كشفت صحيفة The Guardian البريطانية أن مواطنة بريطانية استطاعت الفرار من اليمن إلى مصر بعد جهود من والدتها لإعادتها إلى المملكة المتحدة.
وحسب التقرير الذي نشرته صحيفة The Guardian البريطانية فإن صفية صالح، اختطفها والدها قبل 32 عاماً حين كان عمرها 18 شهراً، وذهب بها إلى اليمن عام 1986.
يُذكر أن والد صفية، اختطفها، ومعها أختيها الأكبر سناً اللتين كانتا تبلغان من العمر حينها خمس وأربع سنوات لكن جهود الأم نجحت في إعادتها مرة أخرى إلى بريطانيا عن طريق مصر.
صفية متزوجة وتعيش في مدينة الحديدة تحت القصف
كانت صفية، وهي متزوجة الآن ولديها أربعة أطفال، تعيش في فقرٍ مع أسرتها في مدينة الحديدة اليمنية، الواقعة حالياً تحت القصف الجوي للمملكة العربية السعودية التي تقاتل الحوثيين الذين يسيطرون على معظم الأراضي اليمنية.
ووفقاً لصحيفة The Guardian البريطانية، جمعت والدتها جاكي صالح، التي تقيم بمدينة كارديف البريطانية، أكثر من 7 آلاف جنيه إسترليني (8900 دولار أميركي تقريباً) كجزءٍ من حملةٍ أطلقتها لإعادة ابنتها الصغرى إلى المملكة المتحدة.
وأعلن نيل ماك إيفوي، عضو الجمعية الوطنية في ويلز الذي كان داعماً للحملة، ليلة عيد الميلاد أن ابنة دائرته الانتخابية وأسرتها أصبحوا جميعاً في مصر.
وقال ماك إيفوي: "صفية صالح وأسرتها هبطوا بسلامٍ في القاهرة وأصبحوا بعيداً عن اليمن. أود أن أتوجَّه بالشكر لكل من أسهم في حملة جمع التبرعات. الخطوة التالية هي استخراج جوازات السفر. إنها حقاً أخبارٌ سارة في ليلة عيد الميلاد وهدية عظيمة إلى جاكي وأسرتها".
يُذكر أن مدينة الحديدة اليمنية تشهد اشتباكات متكررة بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين الحوثيين قبيل انعقاد أول اجتماع للجنة عسكرية مشتركة برئاسة الأمم المتحدة مكلّفة الإشراف على وقف إطلاق النار، حسبما أفادت مراسلة وكالة فرانس برس.
وتردّدت في القسم الشرقي من المدينة المطلة على البحر الأحمر في، الأربعاء 26 ديسمبر/كانون الأول، أصوات طلقات مدفعية واشتباكات بالأسلحة الرشاشة، وفقاً للمراسلة.
ويسري وقف إطلاق النار الهشّ في محافظة الحديدة الذي تم التوصل إليه في محادثات سلام السويد هذا الشهر، وسط تبادل للاتهامات بخرقه منذ دخوله حيز التنفيذ في 18 كانون الأول/ديسمبر.
وقتل 10 عناصر من القوات الموالية للحكومة وأصيب 143 بجروح في محافظة الحديدة منذ بدء الهدنة، حسبما أفاد الثلاثاء مصدر في التحالف العسكري الداعم للحكومة بقيادة السعودية في هذا البلد.
وبدأت حرب اليمن في 2014، ثم تصاعدت حدّتها مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري يضم الإمارات خصوصاً في آذار/مارس 2015 دعماً للحكومة المعترف بها بعد سيطرة المتمرّدين الحوثيين على مناطق واسعة بينها صنعاء.
وقتل نحو 10 آلاف شخص في النزاع اليمني منذ بدء عمليات التحالف، بينما يواجه نحو 14 مليوناً من السكان خطر المجاعة.
وتدخل عبر ميناء مدينة الحديدة، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، غالبية المساعدات والمواد الغذائية التي يعتمد عليها ملايين السكان في اليمن.