وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإثنين، 24 ديسمبر/كانون الأول الشكر للمملكة العربية السعودية على ما كشف عنه من تقديم المملكة تمويلاً لإعادة إعمار سوريا بدلاً من بلاده.
وغرد ترامب عبر حسابه على (تويتر) قائلاً، "وافقت السعودية الآن على إنفاق المال اللازم للمساعدة في إعادة إعمار سوريا بدلاً من الولايات المتحدة، أرأيتم؟ أليس من اللطيف أن تساعد الدول فاحشة الثراء في إعادة بناء جيرانها بدلاً من دولة عظيمة، هي الولايات المتحدة، والتي تقع على بعد 5000 ميل عن سوريا، شكراً للسعودية".
Saudi Arabia has now agreed to spend the necessary money needed to help rebuild Syria, instead of the United States. See? Isn't it nice when immensely wealthy countries help rebuild their neighbors rather than a Great Country, the U.S., that is 5000 miles away. Thanks to Saudi A!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) December 24, 2018
كان متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية قال الإثنين 24 ديسمبر / كانون الأول ، قال إن وزير الدفاع المستقيل جيمس ماتيس وقع أمراً بسحب القوات الأميركية من سوريا تنفيذاً لقرار اتخذه الرئيس دونالد ترامب، وكان أحد أسباب استقالة ماتيس الأسبوع الماضي.
وجاء التوقيع، الذي كان متوقعاً، بعد أن أعلن ترامب أمس الأحد أنه سيختار خلفاً لماتيس قبل شهرين من الموعد المقرر في تحرك يقول مسؤولون إن سببه غضب ترامب من الانتقادات لسياسته الخارجية التي وردت في خطاب استقالة ماتيس.
وقال متحدث باسم الوزارة في رسالة بالبريد الإلكتروني لرويترز "تم توقيع أمر التنفيذ بشأن سوريا". ولم تتطرق الرسالة إلى تفاصيل بشأن العمليات.
وحذر مسؤولون من وضع جدول زمني لكن الانسحاب قد يبدأ خلال أسابيع. وقال مسؤول كبير إنه يجري العمل على خطة محددة.
وقال ترامب إنه سيسحب القوات الأميركية من سوريا مبرراً ذلك بتكلفة نشر القوات فيما يتعلق بأرواح الجنود الأميركيين وأموال دافعي الضرائب.
ونصح ماتيس، الجنرال المتقاعد بمشاة البحرية الذي يضعه تأييده لحلف شمال الأطلسي وتحالفات واشنطن التقليدية في خلاف متكرر مع ترامب، بعدم الانسحاب من سوريا وكان القرار أحد العوامل التي أدت لاستقالته.
وذكر شاهد من رويترز أن تركيا بدأت تعزيز مواقعها على جانبي الحدود مع سوريا الأحد، 23 ديسمبر / كانون الأول ، بينما اتفقت أنقرة وواشنطن على تنسيق الانسحاب الأميركي من سوريا.
يأتي تصاعد النشاط العسكري بعد يومين من إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان أن بلاده ستؤجل عملية عسكرية مزمعة ضد وحدات حماية الشعب الكردية شرقي نهر الفرات في شمال سوريا بعد أن قررت الولايات المتحدة سحب قواتها.
وقال كذلك إن تركيا ستتولى المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وذكرت الرئاسة التركية أن أردوغان والرئيس الأميركي دونالد ترامب اتفقا في اتصال هاتفي على التنسيق العسكري والدبلوماسي لمنع حدوث أي فراغ في السلطة مع انسحاب الولايات المتحدة من سوريا.