قال فرانشيسكو تورا رئيس رابطة مُصدّري اللحوم في البرازيل، الخميس 13 ديسمبر/كانون الأول 2018، إنه يعارض خطة للرئيس المنتخب، جايير بولسونارو، تهدف إلى نقل سفارة بلاده لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.
وبحسب رويترز، أبلغ تورا الصحافيين، في مؤتمر صحافي، أن الخطوة قد تُلحق أضراراً بالمصدّرين، الذين قد يفقدون بعض أعمالهم مع دول في الشرق الأوسط.
وتعتبر البرازيل أحد أكبر مُصدّري اللحوم الحلال في العالم، وقد تواجه هذه التجارة مشكلات إذا أغضب بولسونارو الدول العربية بنقل السفارة.
وقد يتسبب هذا القرار في أضرار كبيرة لمصدّري اللحوم والدواجن البرازيلية إلى أسواق رئيسية بالشرق الأوسط، في الوقت الذي يستمر فيه مصدّرو اللحوم البرازيلية في الضغط على بولسونارو كي لا ينقل السفارة.
تحذيرات عربية للبرازيل
في السياق، أبلغت الجامعة العربية الرئيس البرازيلي، في رسالة، الأربعاء 12 ديسمبر/كانون الأول 2018، أن نقل سفارة بلاده لدى إسرائيل إلى القدس "سيمثل انتكاسة للعلاقات مع الدول العربية".
ومن شأن خطوة كهذه من جانب اليميني بولسونارو، الذي يتولى السلطة في أول يناير/كانون الثاني 2019، أن تمثل تحولاً جذرياً في السياسة الخارجية البرازيلية، التي تساند عادةً حلَّ الدولتين للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
وبحسب رويترز، ذكر دبلوماسي عربي -طلب عدم الكشف عن هويته- أن من المتوقع أن يلتقي سفراء عرب في البرازيل، الأسبوع القادم، لبحث خطة بولسونارو الخاصة بقرار نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بها عاصمةً لإسرائيل، اتباعاً لنهج الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في هذا الصدد.
وجاء في الرسالة التي بعث بها الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، وجرى تسليمها لوزارة الخارجية البرازيلية، أن "القرار الخاص بنقل السفارة قرار سيادي لأي دولة، غير أن وضع إسرائيل غير طبيعي بالنظر إلى أنها بلد يحتل الأراضي الفلسطينية بالقوة، وضمن ذلك القدس الشرقية".
وقال الدبلوماسي العربي: "العالم العربي لديه احترام كبير للبرازيل، ولا نريد أن نحافظ على العلاقات فحسب، وإنما نحسّنها وننوعها، لكن نية نقل السفارة إلى القدس قد تضر بها".
يُذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أشاد بقرار البرازيل نقل السفارة، ووصفه بأنها "تاريخي"، ويعتزم حضور حفل تنصيب بولسونارو رئيساً للبرازيل.