كشف مدير مشروع سد النهضة، كيفلي هورو، الخميس 13 ديسمبر/كانون الأول 2018، أنه سيتم الانتهاء من عمليات بناء مشروع سد النهضة، الذي يقام على أحد الروافد المائية الرئيسية لنهر النيل، في عام 2022.
جاء ذلك خلال حديثه في فعالية حول السد أقيمت بالعاصمة أديس أبابا، حسب وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية.
وفي 2 أبريل/نيسان 2011، أطلقت إثيوبيا مشروع "سد النهضة" الذي يتم تشييده بإقليم "بني شنقول ـ جمز"، على بُعد أكثر من 980 كم عن أديس أبابا، ووعدت بإنهائه في 5 سنوات، قبل أن تقر لاحقاً بتأخر أعمال البناء في السد.
ووفق الوكالة، فإن تأخُّر البناء جاء بسبب "تغييرات في التصميم"؛ ما أدى إلى تأخير الأعمال الكهروميكانيكية.
وفي السياق، ذكرت إذاعة "فانا" الإثيوبية، أن أديس أبابا تجري حالياً مناقشات مع خبراء فنيين ومسؤولين إثيوبيين، حول السد، لتقييم وضع المشروع خلال الفترة الماضية.
وأشارت الإذاعة إلى أن البلاد خسرت حتى الآن 800 مليون دولار، بسبب التأخير في بناء المشروع، وهو ما لم يتسنَّ الحصول على تعقيب فوري من السلطات الإثيوبية بشأنه.
وأعلنت الحكومة الإثيوبية، في مايو/أيار 2018، إنجاز 66% من مراحل بناء السد.
وفي 25 أغسطس/آب 2018، أقر رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد علي، بتأخر أعمال البناء في "سد النهضة".
وقال إن شركة الإنشاءات الإثيوبية (METEC)، إحدى شركات المقاولة التابعة للجيش، "مسؤولة عن تأخر البناء في مشروع سد النهضة، الذي كان مقرراً أن ينتهي بناؤه خلال 5 سنوات من بدء العمل فيه عام 2011″؛ ما دفع حكومته إلى نقل العقد لمقاول آخر.
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد الإثيوبي على تدفق حصتها السنوية من مياه النيل (55 مليار متر مكعب).
بينما يقول الجانب الإثيوبي إن السد سيمثل نفعاً له، خاصة في مجال توليد الطاقة، ولن يمثل ضرراً على دولتي مصبّ النيل: السودان ومصر.