قال أعضاء بارزون بمجلس الشيوخ الأميركي الثلاثاء 4 ديسمبر/كانون الأول 2018 إنهم على يقين أكثر من أي وقت مضى بأن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ضالع في قتل الصحافي جمال خاشقجي، وذلك بعد أن سمعوا إفادة وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه) بشأن القضية.
وقال السناتور بوب مينينديز زعيم الديمقراطيين بلجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ "آرائي السابقة ترسخت".
ودعا مينينديز إلى رد فعل أميركي قوي على مقتل خاشقجي وعبر عن مساندته تشريعاً ينهي كل أشكال الدعم للتحالف الذي تقوده السعودية، الذي يحارب في اليمن.
وتحدث مينينديز للصحافيين بعد أن غادر جلسة مغلقة أدلت فيها مديرة المخابرات جينا هاسبل بإفادة أمام بعض زعماء المجلس ورؤساء بعض لجانه.
وهز السناتور بوب كوركر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، رأسه تعبيراً عن النفي، عندما سئل إن كانت إفادة هاسبل غيرت آراء أحد.
هجوم على ترامب ومحمد بن سلمان
وقال السناتور لينزي غراهام للصحافيين "ألاَ تصل إلى نتيجة مفادها أن هذا تم تدبيره وتنظيمه من قبل أشخاص تحت قيادة محمد بن سلمان، فذلك يعني أنك تغض الطرف عمداً".
وهاجم غراهام ترامب كما وصفا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالمهووس والخطير.
وقال غراهام إنه سيعمل مع زملائه في مجلس الشيوخ لإرسال بيان بأن ولي العهد السعودي شريك في قتل خاشقجي.
وأضاف غراهام أن لديه ثقة كبيرة بعد إفادة (سي.آي.إيه) في أن قتل خاشقجي ما كان ليتم دون معرفة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مشيراً إلى إنه لا يستطيع دعم مبيعات الأسلحة الأميركية للسعودية.
وطالب السيناتور الجمهوري بفرض عقوبات على المتورطين في قتل خاشقجي، استناداً لقانون ماغنستي الأميركي.
كما هاجم غراهام ترامب، قائلاً إن إدارة ترامب لا تريد فيما يبدو أن تعترف بأدلة تورط ولي عهد السعودية في القتل.
فيما طالب إدارة ترامب بالتمييز بين السعودية كحليف استراتيجي وبين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
كوركر: ولي العهد ضالع في القتل
أما السيناتور الجمهوري بوب كوركر، فقال إنه لا يساوره أدنى شك في أن ولي العهد السعودي أمر بقتل خاشقجي وأشرف عليه.
وأضاف كوركر أن الرسالة التي بعثت بها الإدارة إلى ولي العهد السعودي ستسمح له بمواصلة المسار الذي يمضي فيه.
وتابع كوركر، يتعين على ترامب أن يقف ويقول في الأيام القليلة المقبلة إن أميركا لا تؤيد القتل، وإلا سيتحرك الكونغرس.
وتأتي هذه التصريحات عقب إفادة مديرة الاستخبارات الأميركية جينا هاسبل، في مجلس الشيوخ بعدما رفض البيت الأبيض قبل أيام مثولها في الكونغرس.
وقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في مقر قنصلية بلاده في تركيا.
وأثارت العملية غضباً عارماً ضد ولي العهد السعودي دولياً، بعدما سربت وسائل إعلام تركية عملية القتل البشعة التي تعرض لها خاشقجي.
ونفت السعودية في البداية معرفتها بما حدث لخاشقجي، إلا أنها تراجعت فيما بعد واعترفت بمقتل الصحافي على يد فريق سعودي جاء خصيصاً لتنفيذ هذه الجريمة ثم قطع جثة الصحافي السعودي قبل أن يتخلص منها بأحماض كيمائية في منزل القنصل السعودي محمد العتيبي.