تداولت حسابات سعودية على موقع تويتير صوراً وفيديوهات للأمراء أحمد بن عبد العزيز، ومحمد بن نايف، ومتعب بن عبد الله، في ظهور نادر للأخيرين.
هذا التجمع كان في حفل زفاف حفيد الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، الأمير عبد الله بن فيصل، أمس الأحد 2 ديسمبر/كانون الأول 2018، على ابنة عمه الأميرة لطيفة بنت خالد، حيث أدى الأمير أحمد، والأمير متعب بن عبد الله، العرضة السعودية الشهيرة.
يأتي ظهور الأمراء الثلاثة في وقت تتعرض فيه الرياض لضغوط شديدة بعد تورط مسؤولين رفيعي المستوى بالديوان الملكي في مقتل الكاتب السعودي جمال خاشقجي.
الأمير محمد بن نايف في زواج عبدالله بن فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز على كريمة
الأمير خالد بن عبدالله آل سعود pic.twitter.com/lS1MaENstZ— حزام بن سعود (@V1_SA7) December 2, 2018
وكانت صحف عالمية قد أفادت بأن هناك تحركاً داخل العائلة المالكة، لإعادة ضبط الأمور، وتحسين صورة المملكة بعد جريمة مقتل خاشقجي، خاصة بعد العودة المفاجئة لشقيق الملك سلمان، الأمير أحمد، للمملكة بضمانات غربية، وهو ما قد يوحي باحتمالية أداء الأمير أحمد دوراً سياسياً في المرحة المقبلة.
#احمد_بن_عبدالعزيز يعرض في (العارض)
عضيد ٍ لأخيه #سلمان_عبدالعزيز
وظل ٍ على إبنه #محمد_بن_سلمان حفظهم اللهورث ابو تركي وتاريخ الجدود
مانعرضه المصائب والمحن#السعودية
🚧
صورة بلا تحية للخونة #تنظيم_الحمدين#تميم#الجزيرة#قطر
🚧 pic.twitter.com/NuNxpRLOKg— محمد مقعد العتيبي ( ابوفيصل) (@moh_mogeed) December 3, 2018
وحظي حضور الأمراء باحتفاء من الحاضرين، من خلال التقاط صور ومقاطع فيديو بصحبتهم، ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وشغل محمد بن نايف منصب وزير الداخلية، وولي العهد، إضافة إلى تأسيسه مركزاً حمل اسمه، لمناصحة الموقوفين على خلفية قضايا إرهابية، قبل أن يعفى من جميع مناصبه منتصف العام 2016، وغاب بشكل لافت عن الظهور الإعلامي عدة شهور.
أما الأمير متعب فهو نجل الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وكان قد تولى وزارة الحرس الوطني السعودي الذي يعد بمثابة جيش مواز، وأعفي من منصبه في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2017 بموجب أمر ملكي أصدره عمه الملك سلمان بن عبد العزيز.
يذكر أن وكالة رويترز قد نقلت عن 3 مصادر وصفتها بالمقرّبة من البلاط الملكي السعودي، 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، أن العديد من أفراد العائلة الحاكمة يسعون لمنع وليّ العهد محمد بن سلمان من أن يصبح ملكاً.
وأضافت أن عشرات من الأمراء وأبناء العم من فروع قوية لأسرة آل سعود يريدون أن يروا تغييراً في خط الخلافة على رأس الهرم.
وتأتي هذه المعلومات إثر اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وتصاعد الضغوط الدولية على وليّ العهد للاشتباه فيه بأنه مَنْ أمر بالاغتيال.