تعرض العاهل الإسباني السابق خوان كارلوس لانتقادات شرسة، الإثنين 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، بعد تداول صورة له في أبوظبي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي تطاوله اتهامات في ملف مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
ونشرت الصورة، التي وضعت أولاً على حساب وزارة الخارجية السعودية على تويتر، في عدة صحف إسبانية. ونشرتها صحيفة "إل موندو" اليومية المحافظة تحت عنوان "صورة العار".
لقاء العاهل الإسباني السابق خوان كارلوس محمد بن سلمان "إهانة للإسبان"
وانتقد الحزبان اليساريان المتشددان "بوديموس" و"ازكيردا أونيدا" المعارضان للملكية في إسبانيا اللقاء غير المتوقع بين الملك وولي العهد الذي يعد الحاكم الفعلي للمملكة الخليجية الغنية بالنفط والذي تم في أبو ظبي الأحد.
وكتب العضو البارز في بوديموس بابلو إيخينيك على تويتر إنّ لقاء العاهل الإسباني السابق خوان كارلوس مع ولي العهد السعودي يشكّل "إهانة لإسبانيا والإسبان".
#ولي_العهد يلتقي ملك #إسبانيا السابق، ورئيس جمهورية #الشيشان، وولي عهد #دبي وذلك على هامش منافسات الجولة الختامية لبطولة العالم لسباقات الفور مولا 1 في أبوظبي pic.twitter.com/twh7VZTjNR
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) November 25, 2018
فيما ندد زعيم حزب "ازكيردا أونيدا" ألبرتو غارزون بصداقات العائلة المالكة الإسبانية، قائلاً على تويتر إنها "انعكاس لعصر يجب أن ينتهي".
وتابع أنّ "الملكية الاسبانية تعد مشكلة ليس فقط للشعب الإسباني كما تظهر هذه الصورة. إنّها ليست صورة عادية، إنها رمز".
واحتفظ العاهل الإسباني السابق خوان كارلوس البالغ 80 عاماً بعلاقات وثيقة مع العائلة المالكة السعودية التي ساعدت إسبانيا على الفوز بعقود مربحة في المملكة.
وبعد سلسلة فضائح، تنازل في العام 2014 عن العرش لابنه فيليبي السادس الذي حاول استعادة سمعة النظام الملكي.
ومن غير المناسب أن يظهر في صورة مع ولي العهد السعودي
وفي مقال نشر على موقعها الإلكتروني، قالت "إل موندو" إن العاهل الإسباني السابق خوان كارلوس "ملتزم.. بأن يتبنى رؤية الدولة. والآن من غير المناسب أن يظهر في صور مع ولي العهد السعودي".
وقُتل خاشقجي الذي كان مقرباً من دوائر السلطة في السعودية قبل أن يتحول إلى منتقد لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في القنصلية السعودية في إسطنبول مطلع تشرين الأول/أكتوبر الفائت.
ومنذ مقتله، يتعرض ولي العهد السعودي لانتقادات في ظل تقارير عن تورطه في إعطاء الأوامر للقيام بالعملية، في حين يؤكد المسؤولون السعوديون أنّ لا دور له في ذلك.
وقتل الصحافي البالغ 59 عاماً بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول في 2 تشرين الأول/أكتوبر للحصول على وثائق لإتمام زواجه بخطيبته التركية.
وبعد أسابيع من الإنكار التام، قالت الرياض إنه قُتل في عملية قامت "عناصر خارج إطار صلاحياتهم" بتنفيذها. وفي تشرين الأول/أكتوبر، دافع رئيس الوزراء الإسباني الاشتراكي بيدرو سانشيز عن بيع الأسلحة للرياض.