لا بد أنَّ وحدة كيدون التابعة للموساد الإسرائيلي، التي يصفها الإعلام الأجنبي بفرقة الاغتيالات الرسمية الإسرائيلية، يعتريها قلق عارم حول تبعات مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول التركية.
فإلى جانب الكثير من عمليات الاغتيال التي نفذتها وحدة كيدون، التي لا يزال بعضها بالتأكيد سرياً، شهد رجال الفرقة (ويحتمل أيضاً نساؤها) إخفاقات مروعة، من بينها:
– قتل النادل المغربي أحمد بوتشيكي خطأً في مدينة ليلهامر النرويجية عام 1970.
– محاولة الاغتيال الفاشلة عام 1977 لخالد مشعل في الأردن.
– عملية تصفية محمود المبحوح، القيادي في كتائب عز الدين القسام في دبي عام 2010، التي رغم نجاحها صُوِّرَت بأدق تفاصيلها.
تقرير على صحيفة Haaretz الإسرائيلية اعتبر أن إسرائيل دفعت ثمناً مقابل هذه الإخفاقات وغيرها من العمليات الفاشلة، لكنها لم تقترب قط من تقويض مكانتها الدولية أو تهديد مناصب قادتها.
قتل خاشقجي تم "بمنتهى الغباء"
من وجهة نظر مهنية، كانت عملية قتل خاشقجي وحشية للغاية، لكنها اتصفت أيضاً بالغباء الشديد، على حد تعبير الصحيفة.
إذ ارتُكِبَت داخل منشأة دبلوماسية، تخضع هي وأمثالها بانتظام للمراقبة من قبل الدول المضيفة، وهو العامل الذي قوَّض قدرة الرياض على تقديم نفي مقنع لمسؤوليتها عن الواقعة.
لكن بدلاً من البقاء صامتين، أضاف "عباقرة العلاقات الدولية" السعوديون إهانةً أخرى بعد سلسلة من التفنيدات التي كانت سخيفة لدرجة أنه كان يُنظَر إليها على أنها اعترافاتٌ بالذنب.
وفتح الباب لانتقاد منفذي الاغتيالات السياسية.. وعلى رأسهم إسرائيل
ووضعت موجات الغضب والسخط التي تصاعدت ضد وليَّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عقب عملية القتل، خاصة في الولايات المتحدة، معياراً جديداً لردود الفعل على الاغتيالات الفاشلة، التي يمكن بدورها أن تطال إسرائيل أيضاً.
وقد تكون العملية السعودية افتقرت إلى الذكاء على نحو فريد، على عكس غالبية عمليات الاغتيال الإسرائيلية، واستهزأت بالبروتوكولات الدبلوماسية، وفوق كل ذلك، كان هدفها مواطناً سعودياً، وليس عدواً أجنبياً.
وفي التصفية الإسرائيلية المقبلة لن يكون الأمر سهلاً على الموساد
بيد أنه في المرة القادمة التي تتورَّط فيها إسرائيل باغتيال فاشل أو حتى ناجح على أرض دولة أجنبية، سيذكر منتقدوها سابقة السعودية من أجل الضغط للحصول على رد دولي قوي.
وقد اكتسب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خبرةً حول هذه المسائل:
- إذ أجبرته عملية مشعل، التي نُفِّذَت خلال فترة ولايته الأولى، على إطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين، القيادي الراحل في حماس.
- إلى جانب ذلك، يُزعَم أنَّ تسريب تفاصيل مؤامرة اغتيال المبحوح، الذي حدث خلال ولاية نتنياهو الثانية، هو الذي فضح طريقة أساليب عمل كيدون أمام العالم بأكمله.
- ومن ثم، يعلم نتنياهو أنَّه سيتعين على المملكة العربية السعودية أن تدفع ثمناً لعملية خاشقجي، لكن طلب عزل ولي العهد يبدو متطرفاً للغاية.
لذا من مصلحة نتنياهو فكّ الحبل الذي سيُلف حول رقبة بن سلمان
ولذلك فحتى إنَّ لم يكن الحبل الملتف حول رقبة محمد بن سلمان يهدد إستراتيجية الشرق الأوسط برمتها التي شجع الأمير ترامب على تبنيها، يظل لدى نتنياهو مصلحة شخصية ومهنية وقومية في تقويض أية عقوبات محتملة ضد الأمير.
لكن هذه العملية تمثل تهديداً استراتيجياً ذا تداعيات محتملة على السياسة الداخلية؛ ما دفع رئيس الوزراء إلى التضحية علناً من أجل مصلحة فريق ترامب-نتنياهو.
إذ واظب نتنياهو ومساعدوه، بقيادة السفير الأميركي لدى إسرائيل رون ديرمر، العمل لحماية ترامب وتجنيب إدارته "إفساد السمين بالغث" في سعيها لإطاحة الأمير، على حد تعبير ديرمر.
وأن يكون الدرع البشرية بين ترامب والمطالبين بمعاقبة بن سلمان
لذا تطوع نتنياهو ليكون الدرع البشرية الذي يحول بين ترامب والمطالب المتزايدة من نواب ديمقراطيين وجمهوريين بمعاقبة وليّ العهد ومملكته لاغتيال خاشقجي.
ويأمل ترامب ونتنياهو بأن يسهم البيان الذي أصدره البيت الأبيض هذا الأسبوع، الذي رغم صراحته الاستثنائية كان كالعادة طفولياً، برأي الصحيفة.
وتعهّد فيه ترامب بالحفاظ على العلاقات مع وليّ العهد في السراء والضراء، في طيّ صفحة قضية خاشقجي.
إذ تعتبِر الولايات المتحدة السعودية حليفاً أهم بكثير من أن تستطيع التخلي عنه.
فإنَّ كان الرئيس جورج دبليو بوش نجح في الحفاظ على استمرار العلاقات مع الرياض رغم تورّط مواطنين سعوديين في هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 الإرهابية، يستطيع ترامب بلا شك أن يتجاهل بصورة أو بأخرى اغتيال صحافي يصفه السعوديون بـ"أنه عدو الدولة وعضو في جماعة الإخوان المسلمين".
لكن ترامب أكد في جزء من خطابه بمبالغةٍ تدعو إلى الشك أنَّ "قراري لا يستند بأي حال إلى ذلك".
لكن سياسات ترامب لا تريح اليهود الأميركيين
وحتى لو لم يعد ترامب يمتلك المصالح الاقتصادية الشخصية في السعودية التي كان يتباهى بها في الماضي، فإنَّ علاقاته المُحسَنة مع المملكة -خاصة صفقة السلاح التي تبلغ قيمتها نصف تريليون دولار- هي صفحة فريدة في سجله الدبلوماسي العقيم.
وأوضح ترامب في خطابه: "العالم مكانٌ خطير جداً!"، في حال ظن أحد عكس ذلك.
ورغم أنَّ أصابع الاتهام تشير بوضوح إلى وليّ العهد، وهو الاستنتاج الذي أيده أيضاً تقريرٌ مُسرب من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، لا يزال ترامب غير مقتنع بذلك.
إذ أكد: "ربما كان (وليّ العهد) على علم بذلك وربما لم يكن".
وعلَّل ترامب: "أميركا أولاً!" مردداً الشعار الذي انتشر قبل الحرب العالمية الثانية، والذي تتبناه جزئياً حركة معاداة السامية، ما يلخِّص الكثير من مخاوف اليهود الأميركيين حول رئاسته للولايات المتحدة.
يعتبرون أنه يستغل إسرائيل لتبرير أفعاله
ولم يتردد ترامب في استغلال ما تبقى من سمعة إسرائيل الجيدة كدرع سياسية.
فمساء أمس الخميس، 22 نوفمبر/تشرين الثاني، أكد ترامب: "ستواجه إسرائيل الكثير من المتاعب من دون المملكة العربية السعودية".
وفي خطابه المكتوب يوم الثلاثاء الماضي، 20 نوفمبر/تشرين الثاني، ذكر ترامب إسرائيل مرتين: في المرة الأولى لتأكيد أهمية السعودية في درء إيران، وثانياً لتبرير نية واشنطن الوقوف إلى جانب الرياض من أجل "ضمان مصالح بلادنا وإسرائيل وجميع الشركاء الآخرين في المنطقة".
ويفترض ترامب أنَّ إسرائيل هي الكلمة السحرية التي ستضمن دعم الإنجيليين، الذين سيساعدون بدورهم على تهدئة المواقف المشددة التي اتخذها بعض أعضاء الكونغرس الجمهوريين، خاصة ليندسي غراهام، ضد وليّ العهد السعودي.
بيد أنَّ الديمقراطيين كانوا على ما يبدو أقل انبهاراً.
الديمقراطيون مندهشون من مساندة نتنياهو لمحمد بن سلمان
فمن جانبه، كتب جاكسون ديهل، الصحافي المعروف في صحيفة Washington Post الأميركية، قائلاً إنَّ "الكثير من الجمهوريين والديمقراطيين سيستوقفهم مشهد ممارسة زعيم إسرائيلي ضغوطاً من أجل تبرئة ديكتاتور عربي من تهمة قتل".
وأشار ديهل إلى وجود علاقة مباشرة بين ضغط نتنياهو لصالح وليّ العهد السعودي ودفاع إسرائيل المستميت عن ترامب في أعقاب المذبحة التي وقعت الشهر الماضي وراح ضحيتها 11 مصلياً في كنيس Tree of Life في مدينة بيتسبرغ الأميركية.
وحماسه المفرط للدفاع عن ترامب
وقد تكون مبررات نتنياهو مقبولة لدى الإسرائيليين ومؤيديهم اليمينيين في الولايات المتحدة، لكن تعامله مع مقتل خاشقجي ومذبحة بيتسبرغ يُنظَر إليه من جانب كثير من الليبراليين الأميركيين على أنه أحدث تعبير عن تقبله مفرط الحماس لرئيس يمكن القول إنه الأكثر كراهية في التاريخ الأميركي.
ووفقاً للوضع الحالي، كانت علاقة إسرائيل مع الديمقراطيين، الذين استعادوا الآن السلطة الفعلية بعد الفوز بغالبية مقاعد مجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي، تمر بالفعل بوضع حرج.
الانتصار الانتخابي الديمقراطي يُعد نذير خطر لإسرائيل
وكما أشار معلقون أميركيون مؤخراً، كان الانتصار الانتخابي الديمقراطي أشمل وأكثر اكتساحاً بكثير مما كان يُعتقد في الساعات الأولى التالية لإغلاق صناديق الاقتراع.
وإلى جانب أنهم أصبحوا يتمتعون بأغلبية قيادية مؤلفة من 35 عضواً في مجلس النواب، التي يمكن أن ترتفع إلى 37 عضواً باستدعاء السباقين الأخيرين، يعد فارق الفوز الذي حققوه، وهو 8% أو 8.6 مليون صوت، الأعلى منذ الانتخابات النصفية لعام 1974 التي عُقِدَت مباشرة عقب استقالة الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون على خلفية فضيحة ووترغيت.
وبرز هذا الصعود في شعبية الديمقراطيين تحديداً بين النساء، وكذلك الناخبين الشباب الذين خرجوا بأعداد كبيرة للتصويت ضد ترامب، ما يُعد نذير خطر لإسرائيل.
فهم لم يغفروا لنتنياهو انتقاد صفقة أوباما مع إيران
ولا يزال بوسع إسرائيل الاعتماد على مدافعيها القدامى من بين الديمقراطيين.
على الرغم من أنَّ نانسي بيلوسي، المرشحة الأوفر حظاً لتولي منصب رئيس مجلس النواب الجديد، لم تغفر لنتنياهو خطابه المثير للجدل الذي ألقاه أمام الكونغرس في مارس/آذار 2015.
انتقد فيه صفقة باراك أوباما النووية مع إيران.
والجيل الجديد يراها محتلة وليس صاحبة أرض وحق
إلى جانب أنَّ نظرة الديمقراطيين للزمن لا تصبُّ في صالح إسرائيل: فبالنسبة للجيل الجديد في الحزب لا تمثل الأسس التي يستند إليها الدعم المعهود لإسرائيل -وهي الهولوكوست والاستقلال وحرب الأيام الستة 1967- أكثر من مجرد هوامش تاريخية.
فقد نشأ الكثير منهم على صورة إسرائيل كمحتل للأراضي الفلسطينية منذ 51 عاماً، واستمرار انزلاقها إلى صفوف الأنظمة الاستبدادية البغيضة ذات النزعة القومية والمعادية للديمقراطية، وكذلك انفصالها المتزايد عن اليهود الأميركيين، الذين صوتوا بأغلبية ساحقة لصالح خصوم ترامب السياسيين.
وبالنسبة للعديد من الديمقراطيين، سواء كانوا يهوداً أم لا، فإنَّ دعم نتنياهو المطلق وغير اللائق لترامب هو خطيئة كبرى لا تُغتفر.
أما دعم نتنياهو لولي العهد فيُقرن اسمه بفشل سعودي
إلى جانب ذلك، يعد استعداد نتنياهو للدفاع عن المملكة العربية السعودية علناً ودون خجل خروجاً عن الموقف الإسرائيلي التقليدي الرافض لمواجهة انتقادات عامة ضد التأثير الذي تتمتع به على عملية صنع القرار الأميركية.
أمر تحاول إسرائيل تفاديه خاصة فيما يتعلق بالأزمات الدولية المضطربة التي قد تؤدي في النهاية إلى تدخل عسكري أميركي.
إذ أمضت إسرائيل وأنصارها سنوات في دحض مزاعم بأنها هي التي دفعت جورج بوش إلى خوض حرب مع العراق.
وفي حال خرج الوضع في السعودية عن السيطرة، فإنَّ تدخل نتنياهو سيكون غير قابل للإنكار، إذ سيقترن اسمه بفشل السعودية.
الداخل السعودي يركز أكثر عن تهديدات أمنه من حماس
لكن لحسن حظه، لا يبدو أنَّ الرأي العام الإسرائيلي يبالي بمصير العلاقات مع السعودية، ولا بوضع العلاقات الإسرائيلية المهددة مع الديمقراطيين.
إذ أثار قرار نتنياهو الامتناع عن الرد على الهجوم الصاروخي الذي شنته حماس الأسبوع الماضي غضب الرأي العام الإسرائيلي، وبالأخص تيار اليمين.
لكن الإسرائيليين لا يرون على الأغلب الصورة الأكبر المقلقة وهي أنَّ سياسة نتنياهو للأمن القومي التي ترتكز على ترامب قد تكون على حافة الانهيار الكامل والمنهجي.
وتتزايد الأدلة التي تثبت ذلك، إذ نال الانتصار الإعلامي الضخم الذي حققته حماس عقب تصعيد الأسبوع الماضي من صورة نتنياهو كقائد أمني أعلى يجعل أعداء إسرائيل يرتعدون خوفاً.
إلى جانب ذلك، قيَّدت حادثة إسقاط طائرة التجسس الروسية في سماء سوريا في سبتمبر/أيلول الماضي حرية القوات الجوية الإسرائيلية في التصرف ضد إيران وحزب الله.
وكانت بمثابة صفعة لعلاقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونتنياهو التي كان يتفاخر هذا الأخير بأنها مميزة.
مقتل خاشقجي قد يخرب جبهة معاداة إيران
ولم ينتهِ بعد تورط السعودية في قضية خاشقجي، ففي أسوأ الأحوال يمكن أن تُخَرِب جبهة معاداة إيران التي شكلها نتنياهو وترامب، وتقوض مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي حول تحسن العلاقات الإسرائيلية مع بعض الدول العربية، رغم تجميد كافة مساعي السلام مع الفلسطينيين.
ففي نهاية الأمر، كان من المفترض أن يكون لوليِّ العهد السعودي دورٌ جوهري في تحييد التوقعات الفلسطينية، تمهيداً لنشر ترامب خطته للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، التي يردد ترامب منذ زمن بعيد أنه على وشك الإعلان عنها.
ويفرض على محمد بن سلمان دعم خطة سلام تُغضب الشارع العربي
ويتوقع بعض المعلقين أنَّ ولي العهد السعودي أصبح الآن مديناً لترامب بأن يكون دعمه لخطة السلام أقوى، لكن من الأكثر منطقية أن نفترض أنَّ تشبث الأمير محمد بن سلمان بمنصبه، الذي أصبح مهدداً، سيثنيه عن التصريح علناً بدعمه لخطة سلام ستُغضِب لا محال الفلسطينيين، و"الشارع العربي" في الرياض ومكة وغيرها من المدن العربية.
لكن في الواقع، قد يرحب نتنياهو بموقف سعودي متحفظ؛ إذ يمكن أن يساعده ذلك على إقناع إدارة ترامب مرة أخرى بتعطيل خطتها.
وقد يدفع نتنياهو ثمن الدعم المتناثر للرياض وواشنطن
ويحتمل أنَّ أزمة التحالف الأخيرة أوضحت جلياً أنَّ نتنياهو يمكن أن يكون من بين أول ضحايا مخطط واشنطن للدول الصديقة.
إلى جانب أنَّ أية خطة سلام سيصدرها البيت الأبيض، حتى وإن اعتبرها الفلسطينيون والعالم أنها تنحاز بالكامل لإسرائيل، ستتضمن بالتأكيد تنازل إسرائيل عن أراضي في القدس المحتلة والضفة الغربية، ما سيترتب عليه رفض اليمين الإسرائيلي لها بالإجماع.
وسيكره نتنياهو بلا شك رفض ثمرة جهود فريق ترمب لإحلال السلام المؤيد لإسرائيل، لكن أي رد بخلاف "رفض" مدوٍّ من جانبه قد يقنع مزيداً من الناخبين الإسرائيليين بتفضيل أحزاب يمينية أكثر تطرفاً منه خلال الانتخابات المقبلة.
وخلاصة القول هي أنه حتى ترامب، الذي يصفه نتنياهو غالباً بأنه أكثر الرؤساء الأميركيين قرباً من إسرائيل على مدى التاريخ البشري، يحمل قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر قريباً في وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي.
ووفقاً للدرس الذي تعلمه نتنياهو من التدخل العسكري الأخير الفاشل في غزة، وإسقاط الطائرة الروسية والقتل المروّع لخاشقجي في إسطنبول، يمكن أن تتسبب تطورات غير متوقعة في هز أرجاء الشرق الأوسط وتشويه صورته كالمتحكم الأساسي فيه.
فحين يسخر القدر من نتنياهو في بداية السنة الانتخابية، حتى التصور المعهود حول فوزه المؤكد قد يتبدد في لحظات، ومعه جميع استراتيجياته المذكورة أعلاه.