أعلنت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، الثلاثاء 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، وقف إطلاق النار في غزة مع إسرائيل، بجهود مصرية، بعد تصعيد للمواجهات في اليومين الأخيرين، هدَّد باندلاع حرب في القطاع المحاصر.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن الفصائل الفلسطينية وبينها حركة حماس، أصدرت بياناً مشتركاً قالت فيه إن "جهوداً مصرية مقدرة أسفرت عن تثبيت وقف إطلاق النار بين المقاومة والعدو الصهيوني، وإن المقاومة ستلتزم بهذا الإعلان طالما التزم به العدو الصهيوني".
وأوضحت الوكالة أنه لم يتم الحصول على أي تأكيد من جانب إسرائيل حتى الآن.
الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة كان برعاية مصرية
وقال مسؤول فلسطيني، مطلع على محادثات تتوسط فيها مصر وقف إطلاق النار في قطاع غزة ، إن الفصائل المسلحة في القطاع مستعدة للدخول في هدنة على الفور، إذا ردَّت إسرائيل بالمثل.
وقال المسؤول لرويترز، مشترطاً عدم الكشف عن اسمه: "تم التوصل لاتفاق" بين الفصائل ومصر. ورداً على سؤال حول متى قد تبدأ الهدنة قال المسؤول: "فوراً إذا ما التزمت بها إسرائيل".
وكان إسماعيل هنية، زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قد لوَّح في وقت سابق، الثلاثاء، بإمكانية وقف إطلاق النار في غزة ، لكنه قال إن على إسرائيل أن توقف الهجمات أولاً.
وقال هنية في بيان: "في حال توقف الاحتلال عن عدوانه يمكن العودة إلى تفاهمات وقف إطلاق النار".
المواجهات وضعت القطاع على شفا حرب جديدة
وضعت العملية المثيرة للمشكلات التي نفَّذتها القوات الإسرئيلية الخاصة في عمق قطاع غزة، مساء الأحد 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، كلاً من إسرائيل وحماس على شفا الحرب مجدداً، بعد أن تسببت في إلغاء اتفاق وقف إطلاق النار في غزة .
وقالت صحيفة Haaretz الإسرائيلية، إن ردَّ حماس العنيف والواسع على العملية الإسرائيلية كان مفاجئاً، ويُناقِض الإشارات التي بعثت بها قيادة حماس بشأن وجود رغبة استراتيجية في التهدئة.
وفي المواجهة التي وقعت بين الوحدة الإسرائيلية ومسلحي حماس شرقي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، قُتِل ضابطٌ أساسي وأُصيب ضابط احتياط. في حين قُتِل 7 فلسطينيين.
وجاء ردُّ حماس بعد ظهر أمس الإثنين 12 نوفمبر/تشرين الثاني، في صورة وابل ضخم من الصواريخ على النقب، وإطلاق نيران مضادة للدبابات على حافلة إسرائيلية تسبَّب في إصابة إسرائيليٍّ واحد بجراح خطيرة. وقُتِل رجلٌ في مدينة عسقلان بعد إصابة أحد المباني بصاروخ.
وردَّت إسرائيل بهجوم جوي واسع على أهداف تابعة لحركتي حماس والجهاد. ومع ذلك، حاولت مصر وأطراف أخرى في المجتمع الدولي الوساطة بين الجانبين لتجنُّب نشوب حرب.