قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه ينتظر "بفارغ الصبر" من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الكشف عن ملابسات قضية مقتل جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول الشهر الماضي.
وفي تصريحات للصحافيين، الثلاثاء 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، أكد الرئيس التركي أنّ أنقرة ستتابع قضية مقتل جمال خاشقجي على المستوى الدولي.
وأضاف بهذا الخصوص: "إن ولي العهد يقول لممثلين لي: سأكشف عن ملابسات الحادث، وسأفعل ما يلزم حيال الأمر"، وتابع أردوغان: "ونحن ننتظر بفارغ الصبر ذلك".
الاستخبارات التركية "لم تخفِ" شيئاً في قضية مقتل جمال خاشقجي
وأشار إلى أنه بحث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بحضور نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قضية مقتل جمال خاشقجي ، والتطورات في اليمن، وذلك على مائدة العشاء في باريس.
وقال أردوغان: "كما تعلمون ثمة 18 موقوفاً في السعودية، الفاعل حتماً بينهم"، فيما تساءل قائلاً: "مَن ذلك الشخص الذي من خارج هذه المجموعة؟".
وأكد أن تركيا أطلعت كافة الأطراف على التسجيلات الصوتية المتعلقة جريمة مقتل جمال خاشقجي .
وأوضح: "جهاز استخباراتنا لم يخفِ شيئاً، التسجيلات كانت كارثة بحد ذاتها. حتى إنّ ممثل الاستخبارات السعودية عندما استمع للتسجيلات قال: ربما تعاطى (القاتل) الهيروين، لا يفعل هذا الأمر إلا مَن تعاطى الهيروين".
وعند تكرار أحد الصحافيين سؤاله عن ردة فعل ضابط الاستخبارات السعودي قال أردوغان: "نعم، الرجل صُدم عند استماعه للتسجيلات، ثمة حقيقة صادمة بهذا الحجم".
قادة أميركا وفرنسا وألمانيا "منزعجون" من الجريمة
وحذَّر أردوغان قائلاً: "رغم كل ذلك فثمة جهود لحَرْف الحقيقة، والمدعي العام السعودي الذي جاء -مع الأسف- كان يماطل بخصوص قضية مقتل جمال خاشقجي . ثمة كل هذه الحقائق والوثائق والمدعي العام ما زال دون قرار".
وفي جوابه عن سؤال حول ردة فعل القادة الذين استمعوا للتسجيلات قال أردوغان: "انطلاقاً من ردود أفعالهم، أحسست بانزعاجهم الشديد من هذه الجريمة. شاهدت ذلك في السيد ترمب والسيدة ميركل والسيد ماكرون".
وأضاف: "نحن نعلم أنّ الكونغرس الأميركي طلب من وكالة الاستخبارات الأميركية (CIA) معلومات حول هذه القضية".
وأعرب أردوغان عن توقعه أن تتغير وجهة النظر المتعلقة بحيثيات جريمة مقتل جمال خاشقجي ، عندما يطّلع الكونغرس على المعلومات.
واعترفت الرياض في وقت سابق بتورط أشخاص من دوائر الحكم في قضية مقتل جمال خاشقجي ، في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من دون الكشف عن مصير الجثة أو تسليم المتهمين للمثول أمام القضاء التركي.