حذفت شركة تويتر أكثر من 10 آلاف حساب نشر رسائل تثني الناس عن التصويت في انتخابات التجديد النصفي بالكونغرس الأميركي، التي تجري يوم الثلاثاء، وبدا بطريق الخطأ أنها من ديمقراطيين، بعد أن أبلغ الحزب شركة التواصل الاجتماعي بهذه التغريدات المضللة.
وقال متحدث باسم تويتر، في رسالة عبر البريد الإلكتروني: "اتّخذنا إجراء بشأن الحسابات والنشاط المذكور على تويتر". وجرت عمليات الحذف، في أواخر سبتمبر/أيلول وأوائل أكتوبر/تشرين الأول.
وقالت ثلاثة مصادر مطلعة على جهود الحزب الديمقراطي، إن تويتر حذفت أكثر من 10 آلاف حساب. وهذا العدد متواضع بالنظر إلى أن تويتر كانت قد حذفت من قبل ملايين الحسابات التي اعتبرتها مسؤولة عن نشر معلومات خاطئة في انتخابات الرئاسة الأميركية في 2016.
ومع ذلك فإن هذا الحذف يمثل انتصاراً مبكراً لجهد مازال في بدايته للجنة الديمقراطية للحملات الانتخابية للكونغرس، التي تدعم ترشح الديمقراطيين لمجلس النواب الأميركي. وقالت المصادر الثلاثة لرويترز إن اللجنة بدأت هذه الجهود هذا العام رداً على عجز الحزب عن الرد على ملايين الحسابات على تويتر ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى، التي نشرت معلومات سلبية ومزيفة عن هيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة، ومرشحي الحزب الآخرين في 2016.
شبكات التواصل وشركات تكنولوجية ستحثُّ على التصويت
تقول شركات التكنولوجيا والتواصل الاجتماعي إنها تبذل مزيداً من الجهود لتعزيز مشاركة الناخبين في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي، التي ستجرى يوم الثلاثاء المقبل، بعد أن انتقدها مشرّعون وغيرهم، بسبب عدم قدرتها أو رغبتها في وقف تدفق المعلومات المزيفة، أو التي تنطوي على تحريض بشأن قضايا سياسية مثيرة للانقسام.
وستذكّر شركات مثل سناب وفيسبوك المستخدمين بضرورة التصويت، وستوفر رابطاً لدليل الوصول إلى مراكز التصويت وساعات الاقتراع.
ومشاركة المواقع التي تجتذب المستخدمين الأصغر في السن أمر مبشر لبعض المدافعين عن الديمقراطية، الذين يشعرون بالقلق من ضعف إقبال الناخبين الأصغر سناً على التصويت.
ولم يصوّت في انتخابات الكونغرس السابقة في 2014 سوى نحو 17% فحسب من الفئة التي تتراوح أعمارها بين 18 و24 عاماً، رغم أن بعض استطلاعات الرأي تقول إن النسبة قد تكون أكبر هذا العام.
ومن المتوقع بشكل عام أن يفوز الديمقراطيون بالمقاعد الثلاثة والعشرين التي يحتاجونها لانتزاع الأغلبية من الجمهوريين في مجلس النواب، وهي ميزة قد يستغلونها لتعطيل أجندة الرئيس دونالد ترمب، التي تتضمن سياسة متشددة بشأن الهجرة وغيرها من مواقف الجمهوريين التي يستاء منها الديمقراطيون.