قالت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن إدارة الرئيس دونالد ترمب تدرس الإجراءات الممكنة للرد على مقتل جمال خاشقجي الصحافي السعودي.
وفي مؤتمر صحافي عُقد، الإثنين 29 أكتوبر/تشرين الأول 2018، قالت ساندرز رداً على سؤال عن الإجراءات التي ربما تتخذها الإدارة ضد السعودية: "تدرس الإدارة الخيارات المختلفة، وسنصدر إعلاناً بشأن القرار الخاص بذلك الإجراء".
خطيبة خاشقجي تطالب بمعاقبة كل المسؤولين عن قتله
من جهة أخرى، قالت خطيبة الصحافي السعودي الراحل جمال خاشقجي، الإثنين 29 أكتوبر/تشرين الأول 2018، لـ"رويترز"، إنه يجب تقديم كل المسؤولين عن تنفيذ وإصدار الأمر بقتله إلى العدالة ومعاقبتهم.
وأضافت خديجة جانكيز: "اغتياله حدث داخل القنصلية السعودية؛ ومن ثم فإن السلطات السعودية تعرف ما حدث على الأرجح"، وأكدت أنها لا تعرف مَن المسؤول النهائي عن مقتل جمال خاشقجي ، مشيرة إلى أن "الأسرة المالكة السعودية لم تتصل بها".
اعتراف سعودي بأن مقتل جمال خاشقجي كان "مخططاً مسبقاً"
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الإثنين، إن التعاون بين الادعاء السعودي والتركي في إطار التحقيقات الجارية بقضية مقتل جمال خاشقجي "مفيد" ويجب استمراره، "لكن دون إضاعة للوقت".
وأشار أوغلو إلى أن الجانب السعودي تدرّج "من الإنكار إلى الاعتراف رويداً رويداً بكل شيء"، وصولاً إلى إقرار المدعي العام بأن جريمة قتل خاشقجي كانت "مخططاً لها مسبقاً".
وجاءت هذه التصريحات بعد انتهاء لقاء جمع النائب العام السعودي مع نظيره التركي في إسطنبول، لبحث قضية مقتل جمال خاشقجي .
وقالت وكالة الأناضول التركية، إن الاجتماع انتهى بعد أن استمر نحو 75 دقيقة، دون أن تذكر المزيد من التفاصيل.
بينما مصير الجثة مُلقىً على عاتق السعوديين
وأوضح جاويش أوغلو أن الجانب التركي يواصل تحقيقاته المعمقة، لكشف الحقيقة فيما يتعلق بجريمة مقتل جمال خاشقجي المخطط لها مسبقاً، وكشف المتورطين ومَن يقف خلفهم.
ولفت إلى أنه لم يُعثر بعد على جثة خاشقجي، وأشار إلى المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق السعودية فيما يخص الكشف عن مصير الجثة، لا سيما أنها اعتقلت متورطين بالجريمة، وتُجري تحقيقها الخاص أيضاً في القضية.
وتعرضت السعودية لانتقادات دولية واسعة، في حين تسعى حالياً إلى طيّ ملف الأزمة بعدما كانت قدمت سلسلة من الروايات المتضاربة في الأسابيع التي تلت مقتل خاشقجي.
واختفى خاشقجي (59 عاماً)، الذي كان يكتب مقالات رأي في صحيفة "واشنطن بوست"، وانتقد وليَّ العهد السعودي النافذ، الأمير محمد بن سلمان، منذ دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول بالثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2018، للحصول على أوراق رسمية تمهيداً للزواج بخطيبته التركية.