قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني إنه يستغرب من مؤسسة مجلس التعاون الخليجي التي انتهى دورها ولا تلتئم إلا لمصالح الغرب.
وأضاف في تغريدات نشرها على حسابه في منصة تويتر ليل الأربعاء الخميس 25 أكتوبر/تشرين الأول 2018: "ألا يجب أن يجتمع المجلس لمصالح المنطقة مثلما يجتمع لمصالح الأصدقاء؟ شيء محزن، فلا تتصالحوا يا سادة، ولكن حافظوا على مصالح المجلس".
حمد بن جاسم الذي عمل وزيراً لخارجية بلاده قرابة 21 عاماً، انتقد المجلس الذي قال إنه لا يجتمع لمناقشة الوضع الحالي السياسي والاقتصادي والعسكري لمصلحة أبناء المجلس بدعوى المقاطعة، مضيفاً: "لا يدعي أحد أنه سيحافظ على المصالح نيابة عن الغير، فهذا الهروب من المواجهة مع من تختلف معه لا يخدم المنطقة بالذات في هذه الظروف".
٢-ولكن لا يجتمع المجلس لمناقشة الوضع الحالي السياسي والاقتصادي والعسكري لمصلحة أبناء المجلس بدعوى المقاطعة.
ألا يجب أن يجتمع المجلس لمصالح المنطقة مثلما يجتمع لمصالح الأصدقاء؟ شيء محزن
فلا تتصالحوا يا سادة، ولكن حافظوا على مصالح المجلس،— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) October 24, 2018
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعلنت فجأة قطع علاقاتها مع قطر في الخامس من يونيو/حزيران 2017 بعدما اتهمت الدوحة بدعم الإرهاب، لكن قطر تنفي الاتهامات الموجهة إليها، وتقول إن هذه الضغوط تهدف إلى تجريدها من سيادتها.
٣-ولا يدعي أحد أنه سيحافظ على المصالح نيابة عن الغير، فهذا الهروب من المواجهة مع من تختلف معه لا يخدم المنطقة بالذات في هذه الظروف.
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) October 24, 2018
والحصار المفروض على قطر من جانب السعودية والإمارات ومصر والبحرين لم يحقق أياً من أهدافه. وكانت الدول المشاركة قد شرعت في تطبيق حصارٍ اقتصادي ودبلوماسي على الدوحة في مسعىً لتغيير سلوك الحكومة القطرية، وضمن ذلك دعمها جماعات الإسلام السياسي التي حكمت عدة دول عقب نجاح الموجة الأولى من الربيع العربي، التي يرون أنَّها تمثل تهديداً ثورياً قوياً لبقائهم في السلطة، موقع Stratfor.
وبحسب الموقع الأميركي، لم يسر الأمر على هذا المنوال؛ إذ اجتازت قطر العاصفة دون أن يمس اقتصادها وحكومتها أي ضررٍ، بفضل دعم بعض الدول الصديقة للدوحة، ونظراً إلى التقدّم الضئيل الناتج عن الحصار، يُفكر ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في مد الحصار إلى أجلٍ غير مسمى مثل الحصار الذي فرضته الولايات المتحدة على كوبا عقوداً عديدة، ليصبح هو الواقع الجديد. وإذا ما استمر الحال على ما هو عليه، دون إلحاق ضررٍ كافٍ بتحالف الولايات المتحدة في الخليج يحث واشنطن على التدخل للتوسط بين الأطراف المتنازع، فقد تتحقق توقعات محمد بن سلمان.