اتفق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأميركي دونالد ترمب على "الحاجة لتوضيح" ملابسات مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي اغتيل يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018 عندما دخل القنصلية السعودية في إسطنبول.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن الرئيس التركي أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأميركي واتفقا على الحاجة لتوضيح ملابسات مقتل جمال خاشقجي.
من جهتها، ذكرت وكالة الأناضول، أن رجب طيب أردوغان تبادل وجهات النظر مع دونالد ترمب حول قضية الصحافي السعودي جمال خاشقجي، واتفقا على ضرورة الكشف عن ملابسات مقتل خاشقجي بجميع جوانبها.
وأوضحت أن الرئيس التركي ونظيره الأميركي تطرقا أيضا إلى محاربة الإرهاب والتطورات في سوريا، يؤكدان على أهمية اتفاق إدلب وتنفيذ خطة الطريق حول "منبج".
أردوغان تعهد بالكشف عن جميع تفاصيل مقتل الصحافي السعودي
وكان الرئيس التركي قد تعهد الأحد بأنه سيكشف يوم الثلاثاء المقبل 23 أكتوبر/تشرين الأول 2018، عن جميع التفاصيل بشأن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وتساءل أردوغان في كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح خط جديد لمترو الأنفاق في إسطنبول الأحد، لماذا جاء 15 شخصاً إلى هنا؟، ولماذا تم اعتقال 18 آخرين؟، وأضاف "ينبغي الإفصاح عن جميع تفاصيل هذه الأمور، وسأتحدث عنها بشكل مختلف جداً الثلاثاء خلال خطابي أمام الكتلة البرلمانية، وسأخوض في التفاصيل حينها".
ويوم الثلاثاء الماضي قال الرئيس التركي، إنه يأمل في التوصل إلى رأي معقول في أقرب وقت ممكن في التحقيق بشأن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي. وقال أردوغان للصحافيين أيضاً، إن تفتيش القنصلية السعودية في إسطنبول سيستمر، وإن التحقيق يبحث احتمال وجود مواد سامة.
وترمب يتهم الرياض بـ"الخداع والكذب" بعد روايتها بخصوص جمال خاشقجي
وجَّه الرئيس الأميركي دونالد ترمب انتقاداً شديداً لـ الرواية السعودية بخصوص مقتل جمال خاشقجي قائلاً: "من الواضح أنَّه كان هناك خداع، وكانت هناك أكاذيب".
في الوقت ذاته، دافع ترمب عن المملكة الغنية بالنفط، ووصفها بـ"الحليف المذهل"، وترك الباب مفتوحاً أمام إمكانية ألا يكون ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد أَمَرَ العملاء السعوديين بقتل خاشقجي.
وقال ترمب في لقاء هاتفي مع صحيفة The Washington Post الأميركية: "لم يخبرني أي أحدٍ أنَّه مسؤول، ولم يخبرني أي أحدٍ أنَّه غير مسؤول، لم نصل إلى تلك المرحلة.. أود لو كان ليس مسؤولاً".
قوبل ادِّعاء المملكة بأنَّ خاشقجي قُتِل نتيجة اشتباك بالأيدي وقع داخل القنصلية السعودية في إسطنبول بموجةٍ من التشكيك الدولي، أمس السبت، 20 أكتوبر/تشرين الأول، حول الكيفية التي يمكن بها لفريقٍ من العملاء السعوديين السفر إلى إسطنبول لالتقاء خاشقجي وقتله في النهاية من دون علم أو موافقة ولي العهد، القائد الفعلي للمملكة.