قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن السعوديين يعكفون على العثور على جثة خاشقجي وتحديد ما حدث، ويعتبر هذا هو أول تصريح إعلامي للوزير السعودي منذ بداية أزمة مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي
وقال الجبير في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأميركية إن السعوديين لا يعرفون كيف قُتل خاشقجي أو أين جثته وإن السعوديين يريدون محاسبة المسؤولين عن قتل خاشقجي.
وأشار إلى أن التقارير المتضاربة عن خروج خاشقجي من القنصلية في تركيا أدت لإجراء التحقيق السعودي.
واعترف بأن قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي كان "خطأً كبيراً وجسيماً"، ووعد أسرته بمعاقبة المسؤولين. لكنه أشار إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لم يكن على علم بالواقعة.
وقال الجبير "هذا خطأ فظيع. هذه مأساة مروعة. نقدم تعازينا لهم. نشعر بألمهم.. للأسف ارتكب خطأ كبير وجسيم وأؤكد لهم أن المسؤولين سيحاسبون على هذا".
وأضاف: "السعوديون سيُواصلون تقديم معلومات بشأن مقتل خاشقجي عندما تكون متاحة، وأضاف أن العلاقات السعودية- الأميركية ستتجاوز هذه القضية".
لكنَّ عضواً بارزاً في حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، قال اليوم الأحد 21 أكتوبر/تشرين الأول، إن بلاده لن تسمح بأي حجب للحقائق بعد مقتل الصحافي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول، محذراً من أن العواقب قد تكون "وخيمة".
وقالت السعودية، أمس السبت، إن الصحافي، وهو أحد أبرز المنتقدين لولي العهد السعودي توفي إثر شجار في القنصلية، بعد نفي الرياض أي ضلوع لها في اختفائه لأسبوعين.
نعمان قورتولموش، نائب رئيس الحزب قال لمحطة (سي.إن.إن ترك) في مقابلة: "إذا كانت الواقعة قد حدثت كما قيل عنها في أنحاء العالم، فليس هناك سبيل للمسؤولين السعوديين للتستر على ذلك بالقول إن فريقاً من السعودية جاء، ثم قتله اثنان أو ثلاثة منهم".
وتابع "ارتكاب جريمة في قنصلية لا يمكن أن يتم دون علم مسؤولين كبار في تلك الدولة. إذا كانت تلك الجريمة قد نُفذت بالفعل كما قيل.. وإذا أشارت الأدلة فعلاً لتلك النتيجة.. سيكون الوضع مروعاً ويجب أن يكون لذلك عواقب قانونية خطيرة جداً".
ومع مواجهة السعودية شكوكاً دولية متزايدة في روايتها كشف مسؤول سعودي كبير عن رواية جديدة بشأن وفاة الصحافي قال فيها إن فريقاً من 15 سعودياً أُرسلوا للقاء خاشقجي في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول، هددوا بتخديره وخطفه قبل أن يقتلوه في شجار عندما قاوم. ثم ارتدى أحد أفراد الفريق ملابس خاشقجي ليبدو الأمر وكأنه غادر القنصلية.