التقى ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مساء الثلاثاء 12 يونيو/ حزيران 2018، الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بعد توتر في العلاقات بين البلدين.
وبحث آل نهيان وهادي، في أبوظبي، سبل تعزيز العلاقات والتعاون والتنسيق المشترك بين البلدين، إضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحة اليمنية، وفق الوكالة الإماراتية الرسمية للأنباء.
وقال آل نهيان إن "التحالف العربي بقيادة السعودية (..) أكثر قوة وتقدماً وإنجازاً في اليمن لبسط الاستقرار وحفظ الأمن وتحرير الأرض من أجل أن يبدأ اليمن الشقيق مرحلة جديدة من السلام والبناء والتنمية".
ومنذ عام 2015، ينفذ التحالف عمليات عسكرية في اليمن، دعماً للقوات الحكومية، في مواجهة مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، المتهمين بتلقي دعم إيراني، والذين يسيطرون على محافظات، بينها صنعاء منذ 2014.
وأشاد هادي بدور التحالف، بقيادة السعودية، ومساهمات الإمارات الكبيرة في مساندة اليمن.
وقال مدير مكتب الرئاسة اليمنية، عبد الله العليمي، على حسابه في "تويتر"، إن هذا اللقاء يأتي "في إطار تنظيم الجهود المشتركة لإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة اليمنية".
وأضاف أن اللقاء يمثل "تتويجاً لجهود كبيرة ومشكورة تبذلها السعودية قائدة تحالف دعم الشرعية لتوحيد كافة الجهود لتحقيق أهداف التحالف".
وتأتي زيارة الرئيس اليمني بعد توتر طويل بين الحكومة اليمنية والإمارات، ثاني أكبر دول التحالف.
وتتهم الحكومة اليمنية الإمارات بمنازعتها في السيادة في اليمن، ودعم فصائل مسلحة في الجنوب والغرب، تعمل بمعزل عن الجيش اليمني وقيادته.
وبلغ التوتر ذروته بإعلان رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، قبل أسابيع، أن جوهر الخلاف مع الإمارات يتمحور حول السيادة ومن يحق له تمثيلها.
وجاء تصريح "بن دغر"، في أعقاب إرسال الإمارات قوة عسكرية إلى جزيرة سقطرى اليمنية سيطرت على المرافق السيادية أثناء تواجد رئيس الحكومة.
وانتهت أزمة سقطرى بتدخل من السعودية، حيث دفعت بقوات تسلمت المرافق السيادية في الجزيرة من القوة الإماراتية، التي غادرت بعد ذلك.
وكان الرئيس اليمني قام بزيارة غير معلنة للإمارات، في فبراير/شباط 2017، وقالت تقارير إعلامية آنذاك إنه لم يحظ باستقبال رسمي، ولم يلتق بأي مسؤول إماراتي رفيع المستوى.
كما تأتي هذه الزيارة قبل ساعات من انتهاء المهلة التي فرضتها أبو ظبي لخروج الحوثيين من ميناء الحديدة اليمنية التي يسيطر عليها المتمردون.
وتحذر منظمات دولية من معركة الحديدة والتي ستهدد مصير ربع مليون شخص في البلد الفقير الذي مزقته الحرب.