استقبل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مساء الإثنين 11 يونيو/حزيران 2018، في مقر إقامته بالمملكة العربية السعودية، وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، بعد توتر في علاقات البلدين.
وقال مصدر حكومي يمني، فضَّل عدم الكشف عن هويته، إن هادي استقبل في مقر إقامته بمكة المكرمة الوزير الإماراتي، وناقش معه الأوضاع في اليمن.
ويأتي اللقاء بعد توتر طويل بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، والإمارات، ثاني أكبر دول التحالف العربي، وسط اتهامات حكومية للأخيرة بالتدخل فيما يخص سيادة البلاد.
ولا يُعرف ما هي النقاشات التي دارت بين الجانبين، وما إذا كان الاجتماع سيضع حداً للخلافات القائمة، لكن وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، وصف اللقاء بـ"الأخوي والمثمر".
وقال الوزير اليمني، على حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، إن اللقاء "يعبِّر عن عمق العلاقة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، التي أساسها الهوية الواحدة والمصير المشترك"، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي يُستقبل بمقر إقامته بمكة المكرمة وزير الخارجيه الإماراتي سمو الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان
في لقاء اخوي مثمر يعبر عن عمق العلاقه التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين التي اساسها الهوية الواحده والمصير المشترك— معمر الإرياني (@ERYANIM) June 11, 2018
وتتهم الحكومة الشرعية الإمارات بمنازعتها في مسألة السيادة، ودعم فصائل مسلحة في الجنوب والغرب، تعمل بمعزل عن الجيش الوطني الشرعي وقيادته.
وبلغ التوتر ذروته، بعد اتهام رسمي هو الأول من نوعه، أطلقه رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، الأسابيع الماضية، قال فيه إن جوهر الخلاف مع الإمارات يتمحور حول السيادة، ومَن يحق له تمثيلها.
وجاءت تصريحات بن دغر، في أعقاب إرسال الإمارات قوةً عسكرية إلى جزيرة سقطرى، سيطرت على المرافق السيادية أثناء تواجد رئيس الحكومة.
وانتهت أزمة سقطرى بتدخل من السعودية، التي تتزعم التحالف العربي، حيث دفعت بقوات سعودية تسلَّمت المرافق السيادية بالجزيرة من القوة الإماراتية التي غادرت بعد ذلك.