تعهد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، مساء الإثنين 21 من مايو/أيار 2018، بتحرير أراضي البلاد بالكامل، و"عدم التفريط في ذرة تراب من أرضه الواحدة".
جاء ذلك في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى الـ28 لعيد الوحدة اليمنية الذي يوافق 22 مايو/أيار كل عام، نشرتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ".
وقال هادي: "نعِد جماهير شعبنا بتحرير كل أراضي الجمهورية، وعدم التفريط في ذرة تراب من أرضه الواحدة، وعدم القبول بالسلام المشوه، الذي يعيد إنتاج الحروب والصراعات مرة أخرى".
ويأتي وعد الرئيس اليمني بعدم التفريط في ذرة تراب واحدة من اليمن، عقب الأزمة الأخيرة بين حكومته ودولة الإمارات على خلفية إرسال الأخيرة قوات عسكرية إلى جزيرة سقطرى، وسيطرتها على مطارها ومينائها، قبل الإعلان عن انفراج الأزمة بعد تدخُّل السعودية.
واعتبر هادي أن تحقيق الوحدة اليمنية منجز شعبي بامتياز، تجاوَز فيه الشعب اليمني رغبة المستعمر والكهنوت على السواء، وصنع الجغرافيا التي تعكس حضارة شعب عريق ممتد في شعاب التاريخ.
وشدد على أن مشروع الدولة "الاتحادية" يشكل جوهر مشروع اليمن الجديد الضامن لمستقبل آمن ومستقر ومزدهر.
وأشار إلى أن الانقلاب أدخل البلاد في دوامة العنف والفوضى والحرب والخراب.
وأضاف: "مشروع اليمن الاتحادي القوي هو أفضل الخيارات لتأمين البلاد من مستقبل مظلم، وضامن حقيقي لأمن أشقائنا في الخليج والجزيرة (العربية)".
وجدد هادي، ترحيب بلاده بجهود السلام، والتمسك بالمرجعيات الثابتة احتراماً للإرادة الوطنية الجامعة، والتزاماً بقرارات الشرعية الدولية.
وأكد أن الانتصار بات أقرب من أي وقت مضى، قائلاً: "عما قريب سيسمع الشعب اليمني ويرى ثمار صبره وتضحياته، بفضل البطولات الخالدة التي يسطرها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في كل جبهات القتال".
وشكر الرئيس اليمني دول التحالف العربي، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، وجميع قادة وحكومات وشعوب دول التحالف، على ما بذلوه ويبذلونه دعماً لعمقهم العربي والحضاري (اليمن)، وإسناداً له للخروج من محنته.
ومنذ أكثر من 3 أعوام، يشهد اليمن حرباً عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، والمسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، ومسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، الذين يسيطرون على محافظات، بينها العاصمة صنعاء، منذ 21 سبتمبر/أيلول 2014.