شن الجيش الإسرائيلي، الأحد 29 سبتمبر/أيلول 2024، غارات جوية على أهداف في محافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر غربي اليمن، حسب تل أبيب وجماعة الحوثي اليمنية.
جيش الاحتلال قال عبر بيان: "في عملية جوية واسعة النطاق اليوم (الأحد)، هاجمت عشرات من الطائرات أهدافا عسكرية لنظام (جماعة) الحوثي (…) في منطقتي رأس عيسى والحديدة في اليمن"، مضيفا: "أنه هاجم محطات توليد الطاقة (الكهربائية) وميناءً بحريًا يُستخدم لنقل الأسلحة"، على حد قوله.
وتابع بيان جيش الاحتلال أن الهجوم جاء ردًّا على الهجمات الأخيرة التي نفذها الحوثيون ضد إسرائيل.
السبت، أعلنت جماعة الحوثي، أن قواتها استهدفت مطار بن غوريون الدولي جنوب شرق تل أبيب، وسط إسرائيل بصاروخ باليستي، أثناء وصول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قادما من نيويورك.
وتضامنا مع قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عبر منصة "إكس"، أن الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ غارة على ميناء الحديدة.
وقالت: "هجوم في اليمن على ميناء الحديدة بعد إطلاق الحوثيين صواريخ باليستية على غوش دان (تل أبيب الكبرى) 3 مرات خلال الأسبوعين الماضيين".
فيما ذكرت هيئة البث العبرية (رسمية) أن الجيش الإسرائيلي هاجم أيضا مطار الحديدة وشركة الكهرباء فيه وميناء آخر في مدينة رأس عيسى في المحافظة نفسها.
ووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية فإن هذا الهجوم أوسع من الهجوم الذي شنته تل أبيب على الحديدة في يوليو/ تموز الماضي.
وبثت القناة "12" العبرية (خاصة) صورة قالت إنها لحريق اندلع في ميناء الحديدة؛ إثر الهجوم الإسرائيلي.
وفي يوليو، هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي ميناء الحديدة وشركة الكهرباء فيه؛ ردًّا على إطلاق صاروخ نحو تل أبيب حينها أدى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة آخرين.
من جانبها، أعلنت جماعة الحوثي، الأحد، أن غارات إسرائيلية استهدفت ميناءين ومحطتي كهرباء في الحديدة.
وذكرت قناة "المسيرة" الفضائية، التابعة للحوثيين، في خبر عاجل مقتضب، أن "غارات العدو الإسرائيلي استهدفت، الأحد، ميناءي الحديدة ورأس عيسى، ومحطتي الحالي، ورأس كثيب الكهربائيتين بالمحافظة"، دون تفاصيل.
وأسفرت حرب إسرائيل بدعم أمريكي على غزة منذ 7 أكتوبر عن أكثر من 13700 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وللمطالبة بإنهاء هذه الحرب، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل منذ 8 أكتوبر أسفر حتى السبت عن "1673 شهيدا، بينهم أطفال ونساء و8 آلاف و603 جرحى"، وفق وزارة الصحة اللبنانية.