قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت 28 سبتمبر/أيلول 2024، إنه تم تفعيل صفارات الإنذار في محيط القدس، جراء إطلاق صاروخ من جنوب لبنان، وهذه هي المرة الأولى التي تطلق فيها صواريخ بهذا المدى منذ أن دخلت جماعة حزب الله اللبنانية المواجهة مع الاحتلال دعماً لقطاع غزة في 8 أكتوبر/أيلول 2023.
وجاء في بيان صدر عن الجيش: "انطلاق صفارات الإنذار في محيط منطقة القدس إثر إطلاق صاروخ من لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية".
وقبل ذلك قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية إن صافرات الإنذار دوت في مستوطنة "معاليه أدوميم" القريبة من القدس، وعدة مناطق محيطة بها.
كما تحدثت قناة 12 الإسرائيلية عن انقطاع للكهرباء عن مستوطنات "معاليه مخماس"، ضمن تجمع "معالية أدوميم" الاستيطاني شرق القدس المحتلة.
وسمع سكان القدس، صوت انفجار قوي هزّ أنحاء المدينة، فيما وثق عدد منهم لحظة وقوع وانفجار الصاروخ.
وأظهرت الفيديوهات كذلك حرائق واسعة.
وظُهر السبت، أعلن حزب الله "استشهاد" أمينه العام في غارات إسرائيلية استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية، مساء الجمعة.
وقبل ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي تمكنه من "القضاء" على نصر الله، في غارة جوية شنتها مقاتلات "إف 35″ على هدف بمنطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، المعقل الرئيسي لـ"حزب الله".
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، أسفر حتى صباح السبت عن 783 قتيلا بينهم أطفال ونساء، و2312 جريحا، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق "حزب الله" رشقات صاروخية على مواقع عسكرية ومستوطنات في شمال إسرائيل.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفر حتى السبت، عن "1640 شهيدا، منهم 104 أطفال و194 امرأة، و 8 آلاف و408 جرحى" لبنانيين، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
وتطالب الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.