أفاد إعلام عبري، صباح السبت 28 سبتمبر/أيلول 2024، بسماع دوي انفجارات في مدينة تل أبيب، فيما عَقَّبَ الجيش الإسرائيلي على ذلك بالحديث عن رصد صاروخ سقط بمنطقة مفتوحة وسط البلاد.
صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة قالت إنه سُمع دوي انفجارات في تل أبيب، لافتة إلى التفاصيل قيد المراجعة.
وبعد ذلك بدقائق، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه تم رصد سقوط صاروخ أرض- أرض أُطلق من لبنان في منطقة مفتوحة وسط إسرائيل.
قصف مستعمرة وقاعدة جوية
من جهته، أعلن "حزب الله، السبت، قصف مستوطنة "كابري" وقاعدة "رامات ديفيد" الجوية العسكرية الإسرائيلية بصلية صاروخية، في أول هجوم له بعد ليلة من الغارات العنيفة التي شنتها المقاتلات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأفاد الحزب، في بيان عبر تليغرام، بأن عناصره قصفوا مستوطنة كابري بصلية من صواريخ فادي 1، موضحاً أن هذا الهجوم يأتي "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعاً عن لبنان وشعبه، ورداً على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين".
وفي بيان لاحق، ذكر الحزب أن مقاتليه قصفوا قاعدة ومطار رامات ديفيد جنوب شرق مدينة حيفا (شمال) بصلية من صواريخ فادي 3″.
وصواريخ فادي التي بدأ الحزب في استخدامها هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ بدء الاشتباكات الراهنة مع الجانب الإسرائيلي، هي صواريخ مساحية وليست نقاطية، أي تصيب مساحات واسعة، وليست نقاطاً محددة.
وهذه العملية الأولى التي يقوم بها "حزب الله" بعد ليلة عنيفة على الضاحية الجنوبية، شن خلالها الطيران الحربي الإسرائيلي أكثر من 40 غارة على مناطق متفرقة، في هجوم غير مسبوق منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، ومنذ حرب يوليو/ تموز 2006.
وبينما ادعى الجيش الإسرائيلي أن استهدف عبر تلك الغارات "مواقع لإنتاج الذخائر ومباني تم فيها تخزين الذخائر المتقدمة" تابعة لحزب الله، نفى حزب الله صحة ذلك.
وجاءت هذه الغارات بعد غارة عنيفة وغير مسبوقة، مساء الجمعة، على حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية، قال إعلام عبري إنها استهدفت الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وأدت إلى إصابته، فيما لم يصدر نفي أو تأكيد بهذا الخصوص من جانب الحزب حتى الساعة 06:30 ت.غ.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، أسفر حتى صباح الجمعة عن 726 قتيلاً بينهم أطفال ونساء، و2173 جريحاً، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية.
وبلغ عدد النازحين المسجلين في مراكز الإيواء المعتمدة من قبل غرفة العمليات الوطنية في لبنان حتى مساء الجمعة، 86 ألفاً و600 نازح، فيما بلغ عدد مراكز الإيواء 644، تشمل مدارس رسمية ومجمعات تربوية ومعاهد مهنية ومراكز زراعية وغيرها موزعة في مختلف المحافظات، وفق وحدة إدارة مخاطر الكوارث بالحكومة اللبنانية.