أفادت شبكة "سي إن إن" الإخبارية، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، الأربعاء 24 سبتمبر/أيلول 2024، أن الولايات المتحدة نشرت "عشرات الجنود الأمريكيين" في قبرص بسبب التوترات المتزايدة بين إسرائيل وحزب الله.
الشبكة أشارت إلى أن القوات الأمريكية تستعد لسيناريوهات مختلفة، بما في ذلك الإجلاء المحتمل لمواطنين أمريكيين من لبنان دون أن تحدد عدد الجنود.
وأكد المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر عملية النشر، لكنه امتنع عن الإدلاء بتفاصيل أكثر بشأن القافلة الأمريكية المتجهة إلى قبرص.
وكانت الجزيرة، التي تبعد أقل من 500 كيلومتر عن إسرائيل، بمثابة موقع إخلاء خلال الصراع بين إسرائيل وحزب الله عام 2006، كما تم استخدامها في السابق كنقطة وسط لتوقيع الاتفاقيات بين إسرائيل والدول المجاورة.
تصاعد التوترات
والاثنين، أعلنت الحكومة البريطانية أن نحو 700 جندي بريطاني سينتقلون لقبرص كجزء من خطط الطوارئ في أعقاب التصعيد بين إسرائيل ولبنان.
وذكر وزير الدفاع البريطاني، أن بلاده تواصل حث كل الأطراف على التراجع عن الصراع لمنع المزيد من الخسائر التراجيدية في الأرواح.
من جانب آخر، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، الاثنين، أن الولايات المتحدة سترسل "عددا محدودا" من القوات الإضافية إلى الشرق الأوسط، في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة.
ومنذ صباح الاثنين الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، وأسفر عن 640 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 2505 جرحى ونحو 390 ألف نازح.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق "حزب الله" مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات، بالإضافة إلى إطلاق صاروخ باليستي على مقر جهاز المخابرات الخارجية (الموساد) بتل أبيب، وسط تعتيم إسرائيلي على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي القصف يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.