نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين عسكريين الاثنين 23 سبتمبر/أيلول 2024 أن سفينة حربية مصرية سلمت شحنة كبيرة ثانية من الأسلحة إلى الصومال، البلد الواقع في القرن الأفريقي. وذلك بعد أيام من إرسال القاهرة طائرات تحمل أسلحة للصومال.
وشملت شحنة الأسلحة، بحسب ما أوردت "رويترز"، مدافع مضادة للطائرات وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تُفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.
واستقبل وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور السفينة وقال: "نحن نعرف مصالحنا وسنختار بين حلفائنا وأعدائنا".
وتعتبر هذه هي المرة الثانية التي تقوم فيها مصر بإرسال أسلحة إلى الصومال، حيث قامت طائرات شحن عسكرية مصرية قبل أيام بنقل أسلحة ومعدات إلى مقديشو، وهي الخطوة التي اعترضت عليها إثيوبيا، واعتبرت أنها تهدد أمن وسلامة الإقليم.
وجاءت خطوة إرسال الأسلحة أيضاً بعد إعلان الخارجية الصومالية الأسبوع الماضي أن إثيوبيا أرسلت شحنات أسلحة إلى إقليم بونتلاند ما يهدد الأمن الإقليمي.
وقالت الخارجية الصومالية إنها "تدين وبشدة شحنات الأسلحة غير المصرح بها من إثيوبيا إلى بونتلاند، والتي تنتهك سيادة البلاد وتهدد الأمن الإقليمي". وطالبت بـ"وقف فوري لتدفق مثل هذه الشحنات" داعية الشركاء الدوليين إلى "دعم جهود السلام في القرن الأفريقي".
وأثارت إثيوبيا غضب مقديشو بتوقيع اتفاق مبدئي مع منطقة أرض الصومال الانفصالية لاستئجار منفذ ساحلي مقابل اعتراف محتمل باستقلالها عن الصومال.
ونددت مصر بالاتفاق مع أرض الصومال.
مصر تحذر رعاياها
وحذرت سفارة مصر بالعاصمة الصومالية مقديشو، الأحد، جميع الرعايا المصريين من السفر إلى إقليم "أرض الصومال" بجمهورية الصومال، قائلة إن تحذيرها يأتي "في ظل تأثير عدم استقرار الوضع الأمني في الإقليم على سلامتهم".
وناشدت المصريين الموجودين في الإقليم بالمغادرة "في أقرب فرصة ممكنة" عبر مطار هرجيسا، مشددة على أن الوضع الأمني الحالي بالإقليم "يحد من القدرة على تقديم أي مساعدات قنصلية للمصريين هناك".
كما ناشدت السفارة المصريين الراغبين في التردد على أي من أقاليم جمهورية الصومال الفيدرالية "الالتزام التام بالضوابط والإجراءات التي تحددها السلطات المختصة بحكومة الصومال الفيدرالية". ويأتي تحذير السفارة المصرية في مقديشو، في ظل تصاعد التوتر بمنطقة القرن الأفريقي، خاصة في الصومال الذي أصبح ساحة تنافس إقليمي بين مصر وإثيوبيا.