قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإثنين 23 سبتمبر/أيلول 2024 إن إسرائيل ستواجه "أيامًا صعبة" في الوقت الذي تكثف فيه الضربات على جنوب لبنان. فيما نقل موقع "والا" الإسرائيلي عن قادة كبار بجيش الاحتلال قولهم "جاهزون للشروع في عملية برية بلبنان".
نتنياهو أضاف في رسالة بعد تقييم الوضع في مقر للجيش بتل أبيب "وعدت بأننا سنغير التوازن الأمني وتوازن القوى في الشمال، وهذا بالضبط ما نفعله".
وبالتزامن طالب متحدث حكومة الاحتلال الإسرائيلي ديفيد مينسر، "حزب الله" بالتراجع إلى ما وراء نهر الليطاني في لبنان، مؤكدا على ضرورة تأمين الحدود الشمالية.
جاء ذلك في إيجاز صحفي أدلى به مينسر عبر منصة "زوم"، تزامنًا مع أعنف قصف إسرائيلي على جنوب لبنان منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى.
وقال مينسر: "يتعين على حزب الله التحرك خلف نهر الليطاني، ويجب تأمين حدودنا الشمالية، وهذا هو بالضبط ما يحدث الآن".
وزعم أن إسرائيل "تفضل دائما التوصل إلى تسوية سلمية من خلال المفاوضات، ولكن هذا لم يؤت ثماره منذ أحد عشر شهرًا ونصف".
وأكد المسؤول لدى الاحتلال أن تل أبيب "ستفعل كل ما يلزم من خلال الدبلوماسية أو من خلال الوسائل العسكرية، لتأمين الحدود الشمالية".
والأحد، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان، إنه "إذا فشل العالم في سحب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، فإن تل أبيب ستفعل ذلك".
وتطالب إسرائيل بانسحاب "حزب الله" إلى ما وراء نهر الليطاني، وتقترح انتشار الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام الدولية "اليونيفيل" بالمنطقة ما بين الحدود مع إسرائيل وجنوب النهر، فيما يرفض الحزب ذلك.
حديث مينسر يأتي بعد أن أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الإثنين، مقتل 182 شخصًا وإصابة أكثر من 700 بينهم أطفال ومسعفون، جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت شرق وجنوب البلاد، في حصيلة غير نهائية.
غارات عنيفة على لبنان
ومنذ صباح الإثنين، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومًا هو "الأعنف والأوسع والأكثر كثافة" على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، فيما أعلن متحدث الجيش دانيال هاغاري في مؤتمر صحفي أن تل أبيب سوف تستهدف عمق البقاع شرقي لبنان.
في المقابل، يستمر انطلاق صفارات الإنذار في المستوطنات الإسرائيلية قرب الحدود مع لبنان، إثر إطلاق "حزب الله" عشرات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات.
ومنذ 8 أكتوبر، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر "الخط الأزرق" الفاصل؛ أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.