استشهد 8 فلسطينيين، بينهم امرأتان و5 أطفال، الاثنين 23 سبتمبر/أيلول 2024، في قصف شنته طائرات الاحتلال على مدرسة تؤوي نازحين ومنزل وسط قطاع غزة، فيما حذرت "وزارة التنمية الاجتماعية"، من وفاة آلاف الأطفال وكبار السن والمرضى في شمال القطاع بسبب البرد وعدم توفر وسائل تدفئة، في ظل الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
جهاز الدفاع المدني في بيان عبر منصة تلغرام، أوضح أن أم وأربعة من أطفالها استشهدوا، نتيجة قصف إسرائيلي لمنزل عائلة السمك بمدينة دير البلح.
وفي بيان آخر، فقد أسفر القصف الإسرائيلي على مدرسة خالد بن الوليد بمخيم النصيرات عن استشهاد 3 فلسطينيين، الزوج والزوجة وطفلتهما، فيما أصيب آخرون.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قصف جيش الاحتلال 183 مركزًا للنزوح والإيواء بقطاع غزة، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح المتكرر، إذ يأمر جيش الاحتلال أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادًا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.
ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم إلى اللجوء للمدارس أو لمنازل أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خيامًا في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.
وحسب المكتب الإعلامي الحكومي، بلغ عدد النازحين داخل القطاع منذ بدء الحرب مليوني شخص من أصل 2.3 مليون إجمالي الفلسطينيين فيه.
تحذيرات من وفاة الآلاف بسبب البرد
إلى ذلك، حذرت "وزارة التنمية الاجتماعية" في قطاع غزة، من وفاة آلاف الأطفال وكبار السن والمرضى في شمال القطاع بسبب البرد وعدم توفر وسائل تدفئة.
جاء ذلك في بيان "للوزارة"، مع اقتراب فصل الشتاء وغرق خيام النازحين جراء تساقط الأمطار في عدة مناطق صباح الأحد.
وجاء في البيان: "آلاف الأطفال وكبار السن والمرضى معرضون في شمال قطاع غزة للوفاة بسبب البرد لعدم توفر وسائل التدفئة من غاز للطهي والفحم والأخشاب".
كما أضافت: "كل لحظة تمر تزيد من معاناة سكان غزة وتعرض حياتهم للخطر، في ظل الظروف القاسية التي يواجهها السكان نتيجة الحرب".
في الإطار، أشارت الوزارة إلى أن "العديد من الأسر استخدمت الأخشاب الموجودة لديها من قطع الأثاث المنزلي كوقود للطهي في ظل عدم توفر أي وسائل أخرى مع اقتراب سنة من الحرب والحصار".
فيما ناشدت المؤسسات الدولية "بالعمل على إدخال غاز الطهي ومشتقات الوقود المختلفة ووسائل التدفئة خوفًا من وقوع كارثة إنسانية".
ومع بدء تساقط الأمطار، تعرضت خيام النازحين المهترئة في قطاع غزة للغرق.
ويترقب الفلسطينيون في قطاع غزة فصل الشتاء هذا العام، لا سيما النازحون منهم، على وقع حرب إسرائيلية مدمرة، وظروف معيشية مأساوية ترافقهم في مراكز الإيواء، في ظل نقص حاد جدًّا في مستلزمات التدفئة، والغذاء والدواء.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربًا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.