أعلن زعيم جماعة الحوثي اليمنية عبد الملك الحوثي، السبت، 21 سبتمبر/ أيلول 2024 أن جماعته تمتلك ترسانة عسكرية متطورة لا تمتلكها العديد من الدول، معتبراً أن القوة الصاروخية هي رمز لهذا التقدم العسكري.
جاء ذلك في كلمة متلفزة ألقاها الحوثي بمناسبة الذكرى العاشرة لما تسميه جماعته بـ"ثورة 21 سبتمبر/أيلول 2014″، في إشارة إلى تاريخ سيطرتها على العاصمة اليمنية صنعاء.
وقال الحوثي: "نمتلك ترسانة حربية متطورة لا تمتلكها الكثير من الدول، وتأتي في مقدمتها القوة الصاروخية التي تمثل جانباً حيوياً وفعالاً في هذا البناء العسكري".
وأضاف: "بلدنا وصل إلى مستوى متقدم في مجال الطيران المسيّر والقوة البحرية، وتشكيل وتطوير القوة البرية".
واعتبر الحوثي أن "القوة الصاروخية تعد ذراعاً عسكرية ضاربة للشعب اليمني في مواجهة أعدائه وأعداء الأمة الإسلامية".
والأحد، تعرضت إسرائيل لهجوم بصاروخ باليستي أُطلق من اليمن وسقط في منطقة مفتوحة قرب مطار بن غورويون بتل أبيب، رغم محاولة المنظومات الدفاعية اعتراضه، بحسب الجيش ووسائل إعلام عبرية.
وأعلنت جماعة "الحوثي"، مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت إنها قصفت هدفا عسكريا في مدينة يافا وسط إسرائيل، بصاروخ باليستي فرط صوتي وبلغ مسافة تقدر بـ2040 كيلو مترا.
في السياق، قال القيادي في جماعة الحوثي، عبدالله بن عامر في بيان: "رغم حالة التأهب الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر، لم تتمكن تلك القوات بما تمتلكه من رادارات وأجهزة ومنظومات اعتراضية من رصد الصاروخ الذي استهدف إسرائيل".
وأضاف ابن عامر أن "تهديدات (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو لليمن لن تؤثر، بل ستزيد اليمنيين إصراراً على الاستمرار (في إسناد غزة)".
وسبق أن توعد نتنياهو الجماعة اليمنية في أول تعليق له على الهجوم الحوثي، بـ"ثمن باهظ" ستدفعه ردا على ذلك، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.
و"تضامناً مع غزة" التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر، بدأت جماعة الحوثي بإطلاق صواريخ صوب إسرائيل في 19 أكتوبر، لترهن في وقت لاحق وقف عملياتها بوقف العدوان على غزة، كما بدأت باستهداف سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحرين الأحمر والعربي.
وخلفت الحرب أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.