بدأ الجيش الإسرائيلي الجمعة 20 سبتمبر/2024، موجة ثانية من الغارات الجوية والقصف المدفعي في عدة مناطق جنوب لبنان، في حين رصد الاحتلال إطلاق 130 صاروخاً نحو الجليل والجولان في الساعة الأخيرة، ما تسبب في اندلاع حرائق، بينما حثت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، على خفض التصعيد.
إذاعة جيش الاحتلال أفادت بأن الطيران نفذ سلسلة غارات مستهدفاً بلدات الطيبة، كفركلا، وميس الجبل، وأطراف عديسة، وكفركلا في جنوب لبنان.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية إن طيران الاحتلال الإسرائيلي شن غارة على بلدة يارون في قضاء بنت جبيل وسط تحليق مكثف في أجواء قرى القطاعين الغربي والأوسط من جنوب لبنان.
وتأتي الموجة الثانية بعد موجة أولى نفذها الاحتلال ليل الخميس-الجمعة ووصفت بالأكبر منذ بدء التصعيد الحدودي.
إطلاق 130 صاروخاً
في المقابل أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت عن جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه رصد إطلاق 130 صاروخاً نحو الجليل والجولان في الساعة الأخيرة، مشيرة إلى أن القصف تسبب في إصابة إسرائيلي بجروح واشتعال العديد من الحرائق.
إلى ذلك، قالت القناة 12 العبرية إن حرائق اندلعت نتيجة إطلاق صواريخ من لبنان في مناطق قريبة من مدينة صفد شمال إسرائيل، مشيرة إلى أن مستوطناً إسرائيلياً أصيب في هضبة الجولان بعد تضرر مركبته بشظايا صاروخ أطلق من لبنان.
قصف مقرات عسكرية
من جانبه، أعلن حزب الله في بيان أنه قصف "مقر قيادة لواء المدرعات 188 التابع للفرقة 36 في ثكنة العليقة بصليات من صواريخ الكاتيوشا".
وذكر في بيان آخر أنه قصف كذلك "مقر الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة كيلع بصليات من صواريخ الكاتيوشا".
كما أشار الحزب إلى أنه قصف الجمعة "القاعدة الأساسية للدفاع الجوي الصاروخي التابع لقيادة المنطقة الشمالية في ثكنة بيريا بصليات من صواريخ الكاتيوشا".
دعوات لخفض التصعيد
من جانبه حثت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، الجمعة، على خفض التصعيد بعد زيادة كبيرة في الأعمال القتالية على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، إذ تتبادل إسرائيل وجماعة حزب الله إطلاق النار منذ ما يقرب من عام.
وقال المتحدث باسم اليونيفيل، أندريا تيننتي، لوكالة رويترز للأنباء، إن قوة اليونيفيل ترى تصاعداً كبيراً في الأعمال القتالية عبر الخط الأزرق، وفي جميع أنحاء منطقة عملياتها.
وأضاف: "يساورنا القلق من التصعيد المتزايد عبر الخط الأزرق ونحثّ جميع الأطراف المعنية على خفض التصعيد على الفور". ويشير الخط الأزرق إلى الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وفي وقت متأخر الليلة الماضية، نفذت طائرات حربية إسرائيلية أعنف ضرباتها على جنوب لبنان منذ بدء الصراع.
جاء ذلك بعد هجمات هذا الأسبوع جرى فيها تفجير آلاف من أجهزة الاتصال اللاسلكي (بيجر) وأجهزة اتصال لاسلكية أخرى (ووكي توكي) يستخدمها "حزب الله"؛ ما أسفر عن مقتل 37 شخصاً على الأقل وإصابة الآلاف.