عاش الإسرائيليون في حالة ذعر مساء الأربعاء 18 سبتمبر/أيلول 2024، بعد تلقيهم رسائل نصية وهمية تحت عنوان "تنبيه طارئ"، تدعوهم لمغادرة أماكنهم والبحث عن "منطقة محمية"، وفقا لصحيفة معاريف العبرية.
وبحسب معاريف فقد احتوت الرسائل النصية التي تلقاها الإسرائيليون، على رابط يوضح، بأخطاء إملائية، "يجب عليكم الدخول إلى منطقة محمية"، مما يعني إنذارا باحتمال سقوط صواريخ.
من جهتها نفت الجبهة الداخلية التابعة لجيش الاحتلال إرسالها رسائل نصية للإسرائيليين تطالبهم بالدخول الفوري إلى الملاجئ والأماكن المحصنة.
الجبهة الداخلية أكدت عدم وجود أي تغيير في تعليمات الجبهة الداخلية، داعية الإسرائيليين إلى متابعة منصاتها الرسمية وعدم التعامل مع مثل هذه الرسائل التي وصفتها بـ"المشبوهة".
كما أكدت هيئة البث الإسرائيلية تلقي آلاف الإسرائيليين رسائل تحذيرية تطالبهم بدخول الأماكن الآمنة خلال الساعات الأخيرة.
وذكرت القناة أن الجهات الأمنية المختصة تقوم بفحص من يقف وراء إرسال هذه الرسائل والتي تسببت -بحسبها- في "بث حالة من الهلع في صفوف الإسرائيليين".
وبحسب القناة، فإن الترجيحات الأولية تتوقع أن تكون إيران هي المسؤولة عن هذه الرسائل.
يذكر أن بث هذه الرسائل التحذيرية للإسرائيليين يأتي في ظل أجواء من التصعيد الميداني بين حزب الله وإسرائيل وبعد تفجيرات واسعة النطاق في لبنان وبيروت تحديدا، لأجهزة لاسلكية من طراز "بيجر" يمتلكها عناصر من الحزب، تسببت في مقتل أكثر من 30 شخصا وإصابة المئات.
بالإضافة إلى ذلك، ضربت أجهزة لاسلكية من نوع "أيكوم" في عدة مناطق بلبنان، وتسببت في قُتل 20 شخصاً وأُصيب 450 آخرون.
ودون إيضاحات عن الكيفية، اتهمت الحكومة اللبنانية و"حزب الله"، إسرائيل بتنفيذ الهجوم الذي تسبب في تفجير أجهزة "بيجر"، وتوعد الحزب تل أبيب بـ"حساب عسير".
فيما قابلت تل أبيب ذلك بصمت رسمي، وتنصل مكتب رئيس الوزراء نتنياهو، في بيان، من منشور لمستشاره توباز لوك، على منصة "إكس" ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن الهجوم قبل أن يحذفه.