قال وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، الإثنين 16 سبتمبر/أيلول 2024، إن احتمال التوصل لتسوية في الشمال مع لبنان يتلاشى، فيما أكد قائد لواء الشمال، أن قواته جاهزة لاحتلال شريط أمني على الجانب اللبناني.
بحسب بيان صادر عن مكتب وزير الجيش الإسرائيلي، فإن غالانت تحدث هاتفيا خلال ساعات الليل مع نظيره الأمريكي لويد أوستن، وأكد أن "احتمال التسوية في الشمال يتلاشى، لأن حزب الله مستمر في ربط نفسه بحركة حماس".
وأضاف غالانت أن "إسرائيل ملتزمة بإبعاد حزب الله من جنوب لبنان، وإعادة السكان الإسرائيليين إلى منازلهم في الشمال والمناطق الحدودية سالمين".
فيما يأتي الاتصال الهاتفي بين الجانبين، قبيل زيارة مبعوث الرئيس الأمريكي عاموس هوكشتاين لإسرائيل، لإجراء محادثات بشأن التطورات على الجبهة الشمالية.
حيث سيلتقي هوكشتاين برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وغالانت، وكبار المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بحسب موقع "وللا" العبري.
قائد لواء الشمال: جاهزون لاحتلال شريط أمني على الجانب اللبناني
في إطار متصل، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن قائد لواء الشمال بالجيش الإسرائيلي، أن قواته جاهزة لاحتلال شريط أمني على الجانب اللبناني.
ويسود الترقب بشأن اعتماد الحكومة الإسرائيلية توسيع العمليات في الجبهة الشمالية، في ظل خلافات متصاعدة بهذا الشأن.
بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن خلافات نشبت بين نتنياهو وغالانت، بشأن قرار توسيع العمليات العسكرية.
هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن مقربين من نتنياهو أنه سيستبدل غالانت إذا عارض توسيع العمليات العسكرية في لبنان.
في الإطار، قال الجنرال المتقاعد إسحاق بريك، إن تصريح غالانت في محادثة مع القوات على الحدود الشمالية، حول نقل مركز الثقل إلى الشمال واحتمال شن هجوم بري وشيك على حزب الله، يثير القلق.
وأضاف أنه في تجاهل لعدم تحقيق أهداف الحرب على غزة، وتداعيات ذلك/ فإن الثلاثي نتنياهو وغالانت ورئيس الأركام هاليفي يخططون لشن هجوم بري على حزب الله في لبنان.
حيث أكد أن الهجوم يمكن أن يتسبب لأسرائيل بضربة قاتلة ونهائية، "ومن المؤكد أن الجيش الذي فشل في هزيمة حماس، لن ينجح في هزيمة حزب الله، الذي تفوق قوته مئات المرات قوة حماس".
وقبل أيام، حذّرمسؤول أمريكي كبير، إسرائيل من شن حرب واسعة على لبنان، قائلاً: "إذا شنت إسرائيل حرباً، ربما لن تبقى بيوت يمكن العودة إليها بعد ذلك، وبعد أن يموت أشخاص كثيرون، سيتوصلون إلى ذات الترتيب الذي تروج له الولايات المتحدة"، فيما اغتال الاحتلال قيادياً عسكرياً بارزاً في حزب الله.
بحسب المسؤول الأمريكي الذي تحدث في مؤتمر الحوار الشرق أوسطي الأمريكي (MEAD) في واشنطن، فإنه "لا توجد حروب سهلة يمكن بدؤها في ظروف مختبر. ونحن لا نشكك في قدرات إسرائيل العسكرية في لبنان، لكن نتائج الحروب كارثية. وينبغي التفكير في التبعات على الجانبين".
وتابع: "نحن نحاول منع تصعيد الصراع لأنه ينطوي على خطورة الانجرار إلى حرب إقليمية، إن لم يكن أبعد من ذلك".