كثف الاحتلال الإسرائيلي السبت 14 سبتمبر/أيلول 2024، غاراته الجوية على مناطق عدة بقطاع غزة، إذ ارتكب مجزرة في حي التفاح بمدينة غزة، وواصل قصف مناطق أخرى بما فيها منطقة المواصي بخان يونس ومخيمات وسط القطاع.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر طبية في المستشفى "المعمداني" أن 11 فلسطينيا استشهدوا بينهم 4 أطفال و3 نساء، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً بحي التفاح بمدينة غزة.
وأوضح شهود عيان، أنّ القصف الإسرائيلي أدى أيضا إلى تدمير المنزل وإلحاق أضرار بالبيوت والممتلكات القريبة.
وفي حي الشجاعية الذي يقع أيضا شرقي مدينة غزة، قصفت قوات الاحتلال في وقت مبكر اليوم للمرة الثانية منزلاً بالحي؛ ونتج عن ذلك استشهاد امرأة وإصابة آخرين، وفق ما نقلته قناة الأقصى الفضائية.
وإلى الشمال من غزة، استشهد 3 فلسطينيين جراء غارة على روضة العلياء في مخيم جباليا، بينما استهدفت غارة أخرى منطقة الفالوجا بالمخيم بدون وقوع إصابات في وقت مبكر اليوم.
وفي الأيام القليلة الماضية، تصاعد القصف الإسرائيلي الجوي والمدفعي على مخيم جباليا ومناطق أخرى شمالي القطاع بعد تهديد الجيش الإسرائيلي ببدء عملية عسكرية جديدة بذريعة إطلاق المقاومة صواريخ من هذه المناطق.
وفي خان يونس جنوبي القطاع، قُتل فلسطيني وأصيب 6 آخرون بقصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين بمنطقة المواصي المصنفة "آمنة" إسرائيليا غربي المدينة، بحسب مصادر طبية بمستشفى "ناصر".
وتمتد المواصي بطول 12 كيلومترا على الساحل من غرب دير البلح وسط قطاع غزة حتى محافظتي خان يونس ورفح جنوبا، وشهدت في الأسابيع الماضية مجازر متكررة.
وفي رفح جنوبي القطاع أيضا، نسفت قوات الاحتلال مربعات سكنية غربي المدينة، بحسب ما نقلته قناة الأقصى الفضائية.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.