أضرم شخص النار بنفسه قرب القنصلية العامة الإسرائيلية بمدينة بوسطن الأمريكية احتجاجاً على "الإبادة الجماعية" التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
وذكرت شرطة بوسطن في تصريح السبت، 14 سبتمبر/ أيلول 2024، أن حادثة إضرام النار وقعت مساء الأربعاء الماضي.
وقالت الشرطة إن الشخص الذي أضرم النار في نفسه أصيب بجروح خطيرة نقل إثرها إلى مستشفى ماساتشوستس، دون الكشف عن مصير الشخص فيما إذا فارق الحياة أم لا.
ولم تكشف الشرطة تفاصيل عن هوية الشخص الذي أضرم النار في نفسه وسبب قيامه بهذا الفعل، وسط استمرار التحقيق في الحادثة.
بدورها، ذكرت وسائل إعلام محلية أن الحادث وقع أمام فندق "فور سيزونز" في الشارع الذي تقع فيه القنصلية العامة الإسرائيلية في بوسطن.
وأظهرت تسجيلات كاميرات مراقبة، قيام رجل بإشعال النار في نفسه بعد أن سار أمام الفندق لفترة، ليسارع أشخاص قريبون من مكان الحادث لإطفاء الحريق.
بدوره، قال جيفرسون زاباتا، أحد الشهود، لقناة محلية إن الشخص سكب البنزين على نفسه قبل أن يشعل النار في نفسه.
وأضاف زاباتا أنه والموجودون في المحيط صبوا الماء على الرجل المحترق، في محاولة لإطفاء الحريق المشتعل.
وتناقلت حسابات على وسائل تواصل اجتماعي، مشاهد لشخص يعرّف عن نفسه باسم "مات نيلسون"، وقال في كلمة نشرها عبر حسابه الشخصي: "اسمي مات نيلسون وأنا على وشك المشاركة في عمل احتجاجي شديد".
وأضاف: "نحن جميعاً مذنبون في الإبادة الجماعية المستمرة في غزة".
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.