أدانت مصادر بوزارة الدفاع التركية، الخميس 12 سبتمبر/أيلول 2024، اتفاقية "خارطة الطريق للتعاون الدفاعي" المبرمة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإدارة قبرص الرومية.
ودعت المصادر إلى إعادة النظر في النهج الذي يتجاهل جمهورية شمال قبرص التركية ويرى إدارة قبرص الرومية الممثل الوحيد للجزيرة.
كما أوضحت أن الاتفاقية خطوة ضد أمن قبرص التركية، وتضر بالموقف المحايد للولايات المتحدة الأمريكية تجاه جزيرة قبرص.
وذكرت أن تركيا تتوقع من واشنطن التي تتحدث عن السلام العادل والدائم في الجزيرة في كل فرصة، أن تظهر هذا الموقف بأسلوب محايد مؤكدة أن "تركيا عازمة بشكل كامل على حماية أمن القبارصة الأتراك وسلامتهم ورفاهيتهم بأي ثمن، في إطار الضمانات واتفاقيات التحالف".
وفي وقت سابق، وقعت الولايات المتحدة وإدارة قبرص الرومية اتفاقية تعاون دفاعي ثنائي لـ"مواجهة المخاوف الأمنية الدولية".
وفي سياق آخر، قالت مصادر الوزارة إن سفنا تابعة للقوات البحرية التركية سترافق سفينة التنقيب التي ستتوجه إلى الصومال في أكتوبر/تشرين الأول القادم.
ولفتت إلى الاتفاقيات الموقعة مع الصومال ومن بينها اتفاقيات في مجال الطاقة.
من ناحية أخرى، تطرقت المصادر إلى اجتماع وزراء الدفاع الثلاثي بين تركيا وأذربيجان وجورجيا، الثلاثاء، والتوقيع على مذكرة ثلاثية.
وأشارت إلى أن المذكرة تتضمن التعاون في مجال الدفاع والقتال المشترك ضد التنظيمات الإرهابية بكافة أنواعها وأشكالها.
قبرص التركية تطالب واشنطن بالحياد
وفي وقت سابق دعت جمهورية شمال قبرص التركية، الولايات المتحدة إلى "إنهاء موقفها المتحيز" تجاه مسألة الجزيرة.
وقالت وزارة الخارجية البيان إلى أن "الدعم المتزايد الذي تقدمه الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة للجانب الرومي في قبرص عبر زيارات الموانئ التي قامت بها السفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية، وتجديد قرار رفع حظر الأسلحة المفروض على الإدارة الرومية كل عام، هو مؤشر ملموس على الدعم المتحيز الذي تقدمه واشنطن إلى الجانب الرومي".
وأضاف أن "الدعم الأمريكي الخطير سيؤدي إلى عواقب من شأنها الإخلال بالتوازن في منطقة شرق البحر المتوسط" وقال البيان :"إننا ندعو الولايات المتحدة، التي نراها الآن طرفاً واضحا في المسألة القبرصية، إلى التصرف بحس سليم، وإنهاء جهودها الرامية إلى تغيير التوازنات الدقيقة في المنطقة، وإنهاء موقفها المتحيز بشأن القضية القبرصية".
كما أكد البيان أن جمهورية شمال قبرص التركية "مستعدة دائمًا لمواجهة أي تهديد قد ينشأ ضد الشعب القبرصي التركي في ظل التطورات في المنطقة". وأوضح: "نود أيضًا أن نعرب عن أننا نحتفظ بالحق في اتخاذ القرار والخطوات اللازمة مع تركيا في هذا الصدد".
وتعاني قبرص منذ عام 1974، انقساما بين شطرين تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.