كشفت منظمة الصحة العالمية، الخميس، 12 سبتمبر/أيلول 2024، أن "أكثر من 22 ألفاً و500 فلسطيني بغزة يعانون إصابات تغير حياتهم" جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع للشهر الـ12.
وقالت إن "أكثر من 22500 شخص، ربع الجرحى في غزة منذ بدء الهجوم الإسرائيلي، يعانون إصابات تغير حياتهم، وتتطلب خدمات إعادة التأهيل الآن وفي السنوات القادمة".
وأضافت المنظمة الأممية، في بيان، أن الحالات تشمل "إصابات خطيرة في الأطراف، وبتر أطراف، وأضرارا في النخاع الشوكي، وإصابات دماغية رضية، وحروقا بالغة".
فيما ذكر ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريتشارد بيبركورن، إن "الزيادة في احتياجات إعادة التأهيل تتزامن مع انهيار شامل للبنية التحتية للرعاية الصحية في غزة"، حسب البيان نفسه.
وأوضح بيبركورن أن "خدمات إعادة التأهيل معطلة بشدة والرعاية المتخصصة للإصابات المعقدة غير متوفرة، ما يعرض حياة الجرحى بالقطاع للخطر".
وشدد على "الحاجة الماسة إلى الدعم الفوري وطويل الأمد لتلبية احتياجات إعادة التأهيل الهائلة بالقطاع".
وأشار البيان إلى أن "الخدمات مثل العناية بالجروح والعلاج الطبيعي والدعم النفسي إما غير متاحة أو غير متوفرة تمامًا، ما يعرض الآلاف لخطر حدوث مزيد من المضاعفات أو الإعاقات أو حتى الموت".
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، لا يزال 17 مستشفى من أصل 36 في غزة تعمل جزئيًا، وغالبًا ما يتم تعليق خدمات الرعاية الصحية الأولية والخدمات المجتمعية بسبب انعدام الأمن، والهجمات الإسرائيلية، وأوامر الإخلاء المتكررة.
وسلط البيان الضوء على أن "مركز إعادة بناء وتأهيل الأطراف الوحيد في غزة، الواقع في مجمع ناصر الطبي وبدعم من منظمة الصحة العالمية، غير صالح للعمل منذ ديسمبر/ كانون الأول 2023 بسبب نقص الإمدادات والموظفين، وتعرض لمزيد من الضرر إثر غارة (إسرائيلية) في فبراير/ شباط 2024".
إضافة إلى ذلك، أدى فقدان مختصي العلاج الطبيعي المدربين، بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة، إلى إعاقة جهود إعادة التأهيل، حسب المصدر نفسه.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.