حذر مسؤول أمريكي كبير، الثلاثاء 10 سبتمبر/أيلول 2024، إسرائيل من شن حرب واسعة على لبنان، قائلاً: "إذا شنت إسرائيل حرباً، ربما لن تبقى بيوت يمكن العودة إليها بعد ذلك، وبعد أن يموت أشخاص كثيرون، سيتوصلون إلى ذات الترتيب الذي تروج له الولايات المتحدة"، فيما اغتال الاحتلال قيادياً عسكرياً بارزاً في حزب الله.
يأتي ذلك في ظل الاستعدادات لاحتمال شن حرب إسرائيلية شاملة على لبنان، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".
بحسب المسؤول الأمريكي الذي تحدث في مؤتمر الحوار الشرق أوسطي الأمريكي (MEAD) في واشنطن، فإنه "لا توجد حروب سهلة يمكن بدؤها في ظروف مختبر. ونحن لا نشكك في قدرات إسرائيل العسكرية في لبنان، لكن نتائج الحروب كارثية. وينبغي التفكير في التبعات على الجانبين".
وأشار إلى أنه ليس من المحتم أن تكون هناك حرب بين إسرائيل وحزب الله، مضيفاً أن حرباً شاملة ضد لبنان ليست قريبة.
المسؤول الأمريكي، يعتقد أيضاً أن "هجمات حزب الله ضد إسرائيل ليست رد فعل على 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بل بدأت قبل ذلك بكثير".
كما أضاف أن "الهدف من المحادثات التي تقودها بلاده هو خفض التوتر ووضع حد للصراع، وهذا أمر معقد جدا لأن حزب الله ربط أفعاله بإنهاء الحرب في غزة".
وتابع: "نحن نحاول منع تصعيد الصراع لأنه ينطوي على خطورة الانجرار إلى حرب إقليمية، إن لم يكن أبعد من ذلك. ولا أحد يوهم نفسه، فحزب الله منظمة إرهابية. والمفاوضات تجري مع الحكومة اللبنانية" على حد وصفه.
بحسب المسؤول الأمريكي فإن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيفتح الباب أمام اتفاق شامل في لبنان، وأشار إلى أنه "لا يوجد مقترح بنقل أراض من إسرائيل إلى لبنان، ويوجد 13 نقطة مختلف عليها. والمفاوضات مع لبنان مختلفة عن غزة، لأن وقف إطلاق نار مع لبنان لن ينجح لأن لا أحد سيعود إلى بيته"، مشدداً على أن يكون هناك اتفاق شامل يضمن عودة سكان الشمال إلى منازلهم.
كما اعتبر أنه "يوجد اتفاق واحد محتمل، والمعايير موجودة هناك: ينبغي أن يكون حزب الله على مسافة من الخط الأزرق، ويتعين على الحكومة اللبنانية أن تتحمل المسؤولية. وينبغي أن نتوصل إلى وقف إطلاق نار وتنفيذ خطوات تضمن تعزيز الدولة اللبنانية والجيش اللبناني. وتوجد مؤسسات كهذه، لكنها ضعيفة".
الاحتلال يغتال قيادي في حزب الله
إلى ذلك، استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية، دراجة نارية في منطقة باب مارع بالبقاع الغربي شرق لبنان.
حيث نقلت وكالة الأنباء اللبنانية، عن وزارة الصحة أن الغارة أسفرت عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين.
فيما زعم مسؤول أمني إسرائيلي لإذاعة الجيش، أن القتيل في لبنان قائد في قوة الرضوان التابعة لحزب الله.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله" مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الحدودي الفاصل ما أسفر عن مئات الضحايا بين قتيل وجريح من معظمهم من الجانب اللبناني.
وتطالب الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلّف نحو 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة أودت بحياة أطفال ومسنين.