بارك الناطق باسم كتائب القسام "أبو عبيدة" مساء الأحد 8 سبتمبر/أيلول 2024، عملية معبر الكرامة التي نفذها الأردني ماهر الجازي قبل استشهاده، وأسفرت عن مقتل ثلاثة من جنود الاحتلال الإسرائيلي.
وقال أبو عبيدة في سلسلة تغريدات عبر قناته بتطبيق "تيلغرام": "نبارك العملية البطولية والنوعية على معبر الكرامة التي نفذها الشهيد الأردني البطل (ماهر الجازي) أحد أبطال طوفان الأقصى"، مضيفًا أن "مسدس البطل الأردني في نصرة أقصانا وشعبنا، كان أكثر فاعلية من جيوش جرارة وترسانة عسكرية مكدسة".
وتابع: "العملية تُعبر عن ضمير أمتنا وعن مآلات طوفان الأقصى، والكابوس الذي ينتظر الكيان الصهيوني من أبطال أمتنا"، موضحًا أن مقاتلي القسام أدوا "في عقدهم القتالية وكمائنهم وثغورهم في قطاع غزة، صلاة الغائب على الشهيد بطل العملية".
حماس تبارك العملية
وفي وقت سابق، باركت حركة حماس "العملية البطولية"، في معبر الكرامة، والتي وقعت على الحدود بين الأردن وفلسطين المحتلة، وأدت إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين واستشهاد المنفذ.
الحركة قالت إن العملية "ردٌ على جرائم الاحتلال وتأكيد على وقوف أمتنا مع شعبنا ومقاومته الباسلة"، مضيفةً أن "العملية البطولية التي نفذها نشمي من نشامى الأردن، رد طبيعي على المحرقة التي ينفذها العدو الصهيوني النازي بحق أبناء شعبنا في غزة والضفة الغربية المحتلة ومخططاته في التهجير وتهويد المسجد الأقصى".
في السياق، أشادت حركة الجهاد الإسلامي بعملية معبر الكرامة، وقالت: "نُشيد بالعملية البطولية التي نفذها أحد أبطال الأردن على معبر الكرامة"، مشيرة إلى أن "عملية اليوم أصدق تعبير عن نبض الشعب الأردني والشعوب العربية والمسلمة تجاه مجازر العدو".
معبر اللنبي
وصباح الأحد، قُتل ثلاثة إسرائيليين متأثرين بإصابتهم بجروح خطيرة إثر إطلاق نار، في معبر اللنبي الرابط بين الضفة الغربية المحتلة والأردن.
وأفادت "نجمة داود الحمراء" (الإسعاف الإسرائيلي) بأن "ثلاثة مصابين في الخمسينات من عمرهم قُتلوا جراء إطلاق النار على معبر اللنبي (الملك حسين)"، حسب القناة "12" العبرية (خاصة).
فيما قال الجيش الإسرائيلي، عبر منصة "إكس: "وصل إرهابي عبر الأردن على متن شاحنة باتجاه معبر اللنبي، وترجل من الشاحنة وأطلق النار على القوات التي تحرس المعبر"، على حسب تعبيره.
وأضاف أن "قوات الأمن قضت عليه (مطلق النار)، كما قُتل عدد من المدنيين الإسرائيليين (ثلاثة من أفراد الأمن الإسرائيلي) الذين أصيبوا نتيجة الهجوم".
وأعلنت إسرائيل إغلاق المعابر الحدودية مع الأردن، وهي إسحاق رابين (وادي عربة) البري بالقرب من إيلات، واللنبي (جسر الملك حسين) ونهر الأردن (جسر الشيخ حسين) بالقرب من بيت شان.
ولم تتطرق الداخلية الأردنية إلى الدوافع خلف إطلاق النار، لكنه يأتي في وقت تشن فيه إسرائيل بدعم أمريكي حربًا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ أكتوبر الماضي، خلّفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.
وبموازاة حربه على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل 692 فلسطينيًا وإصابة نحو 5700، واعتقال ما يزيد عن 10 آلاف، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.