مستوطنون يحرقون 5 مركبات فلسطينية وسط الضفة.. وآخرون يقتحمون منازل بأريحا ويحتجزون عائلة

عربي بوست
تم النشر: 2024/09/06 الساعة 09:02 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/09/06 الساعة 09:27 بتوقيت غرينتش
آثار اعتداءات المستوطنين على أملاك الفلسطينيين في قرية بالضفة الغربية (أرشيفية)/ الأناضول

أحرق مستوطنون إسرائيليون الجمعة 6 سبتمبر/أيلول 2024، 5 مركبات فلسطينية في بلدتين بمحافظة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، كما خطوا شعارات عنصرية على جدران المنازل، في حين اقتحم مستوطنون منازل بأريحا واحتجزوا عائلة.

ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن مستوطنين هاجموا بلدة أبو فلاح شمال مدينة رام الله، وأحرقوا مركبة المواطن محمد جميل شومان، مشيرين إلى أن المستوطنين خطوا شعارات عنصرية على جدران أحد المنازل في منطقة خلة زعيتر بالبلدة.

وفي بلدة دير دبوان، شرق مدينة رام الله، هاجم مستوطنون حي المراح وأحرقوا 4 مركبات، بحسب شهود عيان للأناضول.

احتجاز عائلة فلسطينية

كما داهم مستوطنون إسرائيليون، الجمعة، تجمع عرب المليحات بمنطقة المعرجات قرب مدينة أريحا شرق الضفة الغربية المحتلة، واحتجزوا عائلة فلسطينية.

المشرف العام "لمنظمة البيدر" للدفاع عن حقوق البدو، حسن مليحات قال في بيان إن "مستوطنين داهموا تجمع عرب المليحات بحماية من الجيش الإسرائيلي، وحاصروا منازل محمد وحمزة وفرحات كعابنة وتم اعتقالهم".

وأشار إلى أن المستوطنين اقتحموا منازل العائلة واحتجزوهم داخلها، بينما منع الجيش الإسرائيلي الأهالي من الوصول إلى المكان.

وقال مليحات إن "المستوطنين يسعون للسيطرة على الموقع ودفع السكان للرحيل".

ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية) فإن اعتداءات المستوطنين بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أدت إلى "استشهاد 19 فلسطينياً وإصابة أكثر من 785 بجراح وتهجير 28 تجمعاً بدوياً".

وسبق أن كشف مركز "بتسيلم" الحقوقي الإسرائيلي (غير حكومي) في مايو/ أيار عن مخطط لحكومة بنيامين نتنياهو، يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم بالضفة بالتعاون مع المستوطنين، معتبراً ذلك جزءاً من "نظام الأبارتهايد الإسرائيلي".

وبحسب تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن في مستوطنات بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

ومنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

وخلال هذه الاعتداءات، قتل الجيش والمستوطنون ما لا يقل عن 691 فلسطينياً وأصابوا أكثر من 5 آلاف و700، فيما اعتقل الجيش ما يزيد على 10 آلاف و400، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

تحميل المزيد