السلطة الفلسطينية تدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف العدوان بالضفة.. ومصر تندد والأردن تحذر من خطورة الأوضاع

عربي بوست
تم النشر: 2024/08/28 الساعة 15:31 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/08/28 الساعة 15:41 بتوقيت غرينتش
اقتحامات الاحتلال لمدن الضفة الغربية/الأناضول

نددت مصر الأربعاء 28 أغسطس/آب 2024 بالاقتحامات التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدن الضفة الغربية، فيما حذر العاهل الأردني من خطورة تطورات الأوضاع. بدوره قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يجري اتصالات لوقف العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وبحسب بيان صدر عن مكتبه، ندد المسؤول الفلسطيني الكبير بالعملية العسكرية الإسرائيلية على شمال الضفة وقال الشيخ: "على المجتمع الدولي التحرك الفوري والعاجل لوقف مسلسل الجرائم والعدوان وحماية شعبنا في الضفة الغربية من الاحتلال وعدوانه المتواصل ووقف الحرب على قطاع غزة"، بحسب البيان.

كما حذر المسؤول الفلسطيني من "العواقب الوخيمة المترتبة على عدوان الاحتلال في الضفة وحربه على قطاع غزة التي ستزيد من حالة التصعيد وستدفع لتدهور الأوضاع التي يتحمل الاحتلال المسؤولية عنها"، كما دعا الولايات المتحدة إلى "التدخل العاجل".

ولفت الشيخ إلى أن "الرئيس عباس قرر قطع زيارته للعاصمة السعودية الرياض في ظل العملية العسكرية الإسرائيلية شمال الضفة الغربية".

الأردن يحذر من التطورات في الضفة الغربية

وبالتزامن، حذّر عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، من خطورة تطورات الأوضاع في الضفة الغربية، داعيا في الوقت نفسه إلى موقف أمريكي "أكثر فاعلية لوقف الكارثة الإنسانية" في قطاع غزة.

جاء ذلك خلال لقائه وفدا من أعضاء الكونغرس الأمريكي، في قصر الحسينية بالعاصمة عمّان، وفق بيان للديوان الملكي الأردني.

وذكر البيان أن الملك عبد الله "حذر من خطورة تطورات الأوضاع في الضفة الغربية".

وأشار إلى أن هجمات المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين، والانتهاكات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ستؤدي إلى تأجيج العنف.

حماس تطالب الأجهزة الأمنية
عدوان إسرائيلي على الضفة الغربية/رويترز

كما أكد الملك عبد الله على أن "التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة هو الخطوة الفورية التي يجب اتخاذها لوقف دائرة العنف في الإقليم".

وشدد على أنه "لا يمكن للمنطقة أن تبقى رهينة لسياسات التطرف والتصعيد".

داعياً الولايات المتحدة إلى أن تقوم بدور أكثر فاعلية في الدفع لوقف الكارثة الإنسانية في القطاع، وإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.

مصر تدين اقتحام الضفة

من جانبها أدانت مصر، إصرار الاحتلال على التصعيد عبر اقتحامات عسكرية واسعة لمحافظات بشمالي الضفة الغربية المحتلة؛ مما أودى بحياة فلسطينيين، وطالبت بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني.

وفجر الأربعاء، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة في محافظات طولكرم وجنين وطوباس شمالي الضفة؛ قتل خلالها 10 فلسطينيين، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.

الخارجية المصرية، قالت عبر بيان: "الاقتحامات العسكرية الإسرائيلية لمدن شمال الضفة الغربية في جنين وطولكرم وطوباس، والتي أدت لاستشهاد وإصابة العديد من الفلسطينيين".

كما أكدت أن هذه الاقتحامات "إمعان إسرائيلي في الانتهاك الممنهج للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وإصرار على سياسة التصعيد وتوسيع رقعة المواجهات داخل الأراضي الفلسطينية".

وطالبت بـ"موقف دولي موحد ونافذ يوفر الحماية للشعب الفلسطيني، ويضع حداً لمسلسل استهداف المدنيين العُزّل وفرض القيود والاستيلاء على الممتلكات الخاصة".

كما حذرت مصر من المخاطر الوخيمة المتوقعة عن العمليات الإسرائيلية الجارية، وتعمد استهداف المزيد من المدنيين الفلسطينيين، بالتزامن مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، وانتهاك المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية حسب البيان.

وشددت على أن "ذلك الأمر يزيد من تعقيد الموقف، ويؤشر إلى الإصرار الإسرائيلي على التصعيد وغياب الإرادة السياسية للتهدئة".

إدانة أممية لهجمات الاحتلال في الضفة
قوات الاحتلال في الضفة الغربية/الأناضول

اقتحامات للضفة الغربية

ويأتي هذا بعد أن بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الأربعاء عملية عسكرية شمالي الضفة الغربية هي الأوسع منذ عام 2002، أسفرت عن مقتل 10 فلسطينيين وإصابة آخرين.

وبالتزامن مع حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعَّد الجيش الإسرائيلي اعتداءاته في الضفة، بما فيها القدس، فقتل 662 فلسطينياً بينهم 150 طفلاً، وأصاب أكثر من 5,400 واعتقل ما يزيد على 10 آلاف، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل حربًا على غزة خلّفت أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

تحميل المزيد