اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الاثنين 26 أغسطس/آب 2024، 5 فلسطينيين، في قصف إسرائيلي بطائرة مسيرة استهدف منزلاً بمخيم نور شمس بمدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية.
وزارة الصحة الفلسطينية قالت في بيان مقتضب، إن "5 شهداء وصلوا إلى مستشفى طولكرم الحكومي جراء قصف الاحتلال على مخيم نور شمس".
وقال شهود عيان، للأناضول إن "صوت انفجار ضخم سمع في المخيم تبعه تصاعد أعمدة الدخان من أحد المنازل".
وتداول ناشطون فلسطينيون مقاطع فيديو، ظهر فيها عدد من القتلى بينهم أطفال.
في المقابل، أقر الجيش الإسرائيلي بقصف شنته طائرة مُسيرة في مخيم نور شمس بطولكرم.
وقال في بيان على منصة "إكس": "هاجمت طائرة مُسيرة قبل قليل غرفة عمليات في منطقة نور شمس. مزيد من التفاصيل لاحقا".
من جانبها، قالت هيئة البث الرسمية: "هاجمت طائرة بدون طيار تابعة للجيش الإسرائيلي غرفة عمليات بالقرب من طولكرم"، ما أسفر عن مقتل 5 فلسطينيين.
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن تقارير أولية أن الهجوم الإسرائيلي نفَّذ بواسطة طائرة مسيرة واستهدف "منزل قائد خلية الجهاد الإسلامي أبو شجاع "، في إشارة إلى قائد كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
حماس تنعي
من جهتها، نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) شهداء مخيم نور شمس الخمسة، وأكدت أن دماءهم ستكون دافعا لتصاعد المقاومة.
وقالت حماس في بيان إن "عملية الاغتيال الصهيونية في مخيم نور شمس محاولة بائسة لاقتلاع شوكة المقاومة التي توجع الاحتلال بعملياتها".
ومع مقتل الفلسطينيين الخمسة، يرتفع عدد الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية إلى 651، إضافة إلى نحو 5 آلاف و400 جريح، منذ توسيع الجيش عملياته في الضفة بما فيها القدس الشرقية بالتزامن مع بدء الحرب المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة خلَّفت نحو 134 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.