زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن جيش بلاده نفذ "ضربة استباقية" قوية ضد "حزب الله"، متوعدًا بأنها ليست "نهاية القصة"، في حين أكدت الولايات المتحدة التزام واشنطن الصارم بالدفاع عن إسرائيل ضد أي هجمات.
وقال نتنياهو وفق بيان لمكتبه: "ما حدث اليوم ليس نهاية القصة. حزب الله حاول في وقت مبكر من الصباح مهاجمة دولة إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيرة"، مضيفًا: "لقد أصدرنا تعليماتنا للجيش الإسرائيلي بتنفيذ ضربة استباقية قوية لإزالة التهديد".
ومضى نتنياهو: "دمر الجيش الإسرائيلي آلاف الصواريخ قصيرة المدى، والتي كانت جميعها تهدف إلى إيذاء مواطنينا وقواتنا في الجليل".
وتابع: "بالإضافة إلى ذلك، اعترض الجيش الإسرائيلي جميع الطائرات المسيرة التي أطلقها حزب الله تجاه هدف استراتيجي في وسط البلاد"، دون مزيد من التفاصيل حول طبيعة الهدف.
وأردف نتنياهو: "نحن نضرب حزب الله بضربات مفاجئة. قبل 3 أسابيع قمنا بتصفية رئيس أركانه (فؤاد شكر)، واليوم أحبطنا خطته الهجومية".
وتابع: "ليعلم (الأمين العام لحزب الله حسن) نصر الله في بيروت و(المرشد الأعلى الإيراني علي) خامنئي في طهران أن هذه خطوة أخرى على طريق تغيير الوضع في الشمال، وإعادة السكان سالمين إلى منازلهم".
وفجر الأحد، شنت الطائرات الإسرائيلية، عشرات الغارات التي استهدفت مناطق بجنوب لبنان فيما يعتبر أوسع هجوم منذ بدء المواجهات في 8 أكتوبر 2023، بحسب مراسل الأناضول.
فيما أعلن "حزب الله" اللبناني، إطلاق 320 صاروخًا تجاه مواقع عسكرية إسرائيلية و"هجوم جوي بعدد كبير من المسيرات نحو العمق الإسرائيلي ضمن المرحلة الأولى من الرد على اغتيال تل أبيب للقيادي فيه فؤاد شكر، نهاية يوليو/ تموز الماضي.
التزام واشنطن الصارم
وردًا على هذه التطورات قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إنه أكد لنظيره الإسرائيلي يوآف غالانت التزام واشنطن الصارم بالدفاع عن إسرائيل ضد أي هجمات "تشنها إيران ووكلاؤها".
من جهته، قال مسؤول أمريكي، الأحد، إن بلاده قدمت مساعدة استخباراتية لإسرائيل في "الضربة الاستباقية ضد حزب الله".
ونقلت هيئة البث العبرية (رسمية) عن مسؤول أمريكي، لم تسمه، قوله إن واشنطن "قدمت مساعدة استخباراتية لإسرائيل، في الضربة الاستباقية ضد حزب الله في لبنان"، دون تفاصيل.
ولم يصدر تعقيب رسمي من تل أبيب بشأن ما قاله المسؤول الأمريكي حتى الساعة 17:00 (ت.غ)، إلا أن البيت الأبيض سبق وأن قال إن الرئيس جو بايدن يتابع عن كثب تطورات الأوضاع على الحدود بين لبنان وإسرائيل.
ومنذ 8 أكتوبر 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر "الخط الأزرق" الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربًا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.