أعلنت كتائب "القسام" الذراع العسكري المسلح لحركة حماس، الأحد 25 أغسطس/آب 2024، قتل وإصابة جنود إسرائيليين بتفجير حقل ألغام وعملية قنص جنوب مدينة غزة، بالإضافة إلى قصف تل أبيب ردًا على المجازر بحق المدنيين والتهجير.
وقالت "القسام"، في بيان عبر منصة تلغرام، إن مقاتليها "خلال كمين محكم جنوب حي الزيتون في مدينة غزة، تمكنوا من تفجير حقل ألغام مُعدّ مسبقًا في قوة صهيونية مدرعة"، مشيرة إلى "هبوط الطيران المروحي (الإسرائيلي) لإجلاء القتلى والجرحى"، دون ذكر عدد معين.
وأضافت أن مقاتليها تمكنوا "من قنص جندي صهيوني في محيط الكلية الجامعية جنوب حي تل الهوى في مدينة غزة".
وأظهرت مشاهد بثتها القسام من عملية القنص -التي وقعت في محيط الكلية الجامعية- عملية رصد دقيقة للجنود الإسرائيليين ثم استعداد مقاتلي القسام لعملية القنص والاستهداف.
ووفق المشاهد، أصيب الجندي الإسرائيلي إصابة مباشرة سقط على أثرها أرضًا، في حين هرع زملاؤه خائفين وهاربين في عدة اتجاهات.
قصف تل أبيب
وفي وقت لاحق، قالت القسام إنها قصفت مدينة "تل أبيب" بصاروخ من طراز "مقادمة" "M90" ردًا على "المجازر الصهيونية بحق المدنيين والتهجير المتعمد لأبناء شعبنا".
إلى ذلك، قال الجيش الإسرائيلي في بيان الأحد إن صفارات الإنذار دوت في مستوطنة ريشون لتسيون بوسط إسرائيل.
وأصيبت مستوطنة إسرائيلية بجروح طفيفة، أثناء هروبها إلى أحد الملاجئ بريشون لتسيون، بعد سماع دوي صافرات الإنذار، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وهذه المرة الثانية خلال أغسطس/ آب الجاري، التي يتم فيها إطلاق صواريخ من غزة تجاه تل أبيب.
وصاروخ M90 أو مقادمة 90، نسبة إلى إبراهيم المقادمة، أحد قادة حماس ومن مؤسسي كتائب القسام، الذي اغتالته إسرائيل في 2003، وتم الإعلان على الصاروخ محلي الصنع في نفس العام، ومداه يتراوح ما بين 200 و250 كلم.
وتخوض الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة معارك مع القوات الإسرائيلية المتوغلة في أنحاء القطاع، بالتزامن مع استمرار الحرب الشرسة التي تشنها تل أبيب ضد الفلسطينيين في غزة.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربًا مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 133 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني.