يتوجه وفد من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى القاهرة السبت 24 أغسطس/آب 2024، وذلك للاستماع إلى نتائج المفاوضات التي جرت في العاصمة المصرية بشأن مقترح تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال القيادي في حماس عزت الرشق في بيان:" يصل إلى القاهرة مساء اليوم وفد حركة حماس برئاسة الأخ د. خليل الحية، بناءً على دعوة الإخوة الوسطاء في مصر وقطر، وذلك للاستماع إلى نتائج المفاوضات التي جرت في القاهرة".
وبحسب البيان، فقد أكدت الحركة، التزامها بما وافقت عليه في 2 يوليو والمبني على إعلان بايدن وقرار مجلس الأمن الدولي.
كما أكدت حركة حماس "جاهزيتها لتنفيذ ما اتفق عليه، فإنها تطالب بالضغط على الاحتلال وإلزامه بتنفيذ ذلك ووقف تعطيل التوصل إلى اتفاق".
وفي وقت سابق السبت، نقلت وكالة فرانس برس عن قيادي في حماس، أن "وفداً قيادياً من حركة حماس يتوجه اليوم السبت إلى العاصمة المصرية القاهرة، وسيلتقي الوفد مع كبار المسؤولين في جهاز المخابرات المصرية بهدف الاطلاع على تطورات جولة المحادثات الجارية بشأن صفقة تبادل الأسرى واتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة"، مؤكداً أن هذه الزيارة "لا تعني المشاركة في جولة المفاوضات" التي من المرجح أن تعقد يوم الأحد.
وتأتي الزيارة بعد يومين من وصول وفد أمني إسرائيلي إلى القاهرة، بالإضافة إلى وفد أمريكي للمشاركة في مباحثات وقف إطلاق النار التي يدور الحديث عن تضاؤل فرص نجاحها جراء إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وتمسكه باستمرار السيطرة العسكرية على محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر، وممر نتساريم الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه.
"قمة مرتقبة"
ونقل موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي أن ما وصفه بالقمة المرتقبة الأحد في القاهرة ستكون بمشاركة مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز ورئيس جهاز الموساد الإسرائيلي "الموساد" ديفيد برنيع ورئيس جهاز الاستخبارات المصرية عباس كامل ورئيس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وهو ما لم يؤكده أي طرف.
الموقع أشار إلى أن الجانب الإسرائيلي سلم خرائط إلى الجانب المصري تبين مواقع انتشار جيش الاحتلال في قطاع غزة ومحور فيلادلفيا خلال تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة الأسرى المفترضة. وأن مصر ستسلم حماس هذه الخرائط، وذلك في محاولة إسرائيلية لتسهيل مشاركة الحركة في قمة القاهرة يوم غد الأحد.
وبين موقع "والا" أن الأنظار في إسرائيل تتجه نحو الرد القادم من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار على مقترح الصفقة، في وقت يواصل فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التمسك بموقفه المُصر على إبقاء القوات الإسرائيلية على محوري فيلادلفيا ونتساريم، وهو ما جعل المنظومة العسكرية والأمنية ترفع حالة التأهب تحسباً لأي تصعيد محتمل.
وتقود كل من قطر ومصر بالتعاون مع الولايات المتحدة وساطة مشتركة منذ أشهر، في محاولة للتوصل إلى اتفاق بين حركة حماس وإسرائيل يشمل وقفاً لإطلاق النار بقطاع غزة وتبادلاً للأسرى والمحتجزين.
والأربعاء، أكدت حركتا حماس و"الجهاد الإسلامي" تمسكهما بشروط المقاومة لعقد أي اتفاق مع إسرائيل، بما يشمل الوقف الشامل للحرب على غزة والانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي وبدء إعمار القطاع وإنهاء حصاره مع إبرام صفقة تبادل جادة.
ويتهم مسؤولون أمنيون والمعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق خشية انهيار حكومته وفقدان منصبه، إذ يهدد وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب منها وإسقاطها إذا قبلت باتفاق ينهي الحرب.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرباً مدمرةً على غزة أسفرت عن أكثر من 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.