قال وزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل خطيب إن التقارير تشير إلى عدم تورط عناصر داخلية في طهران في عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية.
وأفادت وكالة مهر الإيرانية السبت 24 أغسطس/آب 2024 بأن وزير الاستخبارات أشار في تصريحاته إلى أنه "بناءً على التقارير والبيانات الصادرة عن الحرس الثوري لم يتم العثور على أي دور للمتسللين في هذه القضية".
تصريحات خطيب جاءت ردا على حديث بعض وسائل الإعلام "عن مساعدة العملاء أو المتسللين في الأجهزة الأمنية الإيرانية، للكيان الصهيوني في تنفيذ عملية اغتيال الشهيد إسماعيل هنية"، وفقا للوكالة.
ويوم 31 يوليو/تموز الماضي، أعلن استشهاد هنية في "غارة" استهدفت مقر إقامته في طهران غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن سابقاً، في بيان، أنّ اغتيال هنية نُفذ بقذيفة قصيرة المدى، وأضاف أنّ "التحقيقات التي أجريت تظهر أنّ هذه العملية الإرهابية جرت عبر إطلاق قذيفة قصيرة المدى برأس حربي وزنه حوالي سبعة كيلوغرامات مع انفجار شديد، وذلك من خارج نطاق مكان إقامة الضيوف".
كما أشار الحرس الثوري إلى أن "هذا العمل جرى بتخطيط وتنفيذ من الكيان الصهيوني ودعم من الإدارة الأمريكية المجرمة"، وفق البيان.
إيران تخطط لرد لا يشعل حرباً
إلى ذلك، قال وزير خارجية إيران عباس عراقجي، السبت، إن طهران سترد على جريمة اغتيال هنية، على نحو يمنع اتساع الحرب إلى المنطقة كما يسعى الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى هجمات بلاده على دولة الاحتلال في منتصف إبريل/ نيسان الماضي رداً على استهداف السفارة الإيرانية في دمشق.
وأضاف عراقجي في معرض رده على سؤال لوسائل إعلام إيرانية بشأن الرد على اغتيال هنية، أنّ الخارجية الإيرانية "في تنسيق كامل مع القوات المسلحة لأن الدبلوماسية والميدان مكملان بعضهما لبعض، ومعاً سنتحرك بشكل يحقق المصالح الوطنية وأمن البلاد والعزة الوطنية"، مشدداً على أن بلاده "ستوظف جميع قدراتها في دعم محور المقاومة، وبخاصة غزة".
وجاء اغتيال هنية في حين تشن إسرائيل بدعم أمريكي، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً على غزة خلفت أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.