نقلت وكالة رويترز عن مصدر مطلع، السبت 24 أغسطس/آب 2024، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مع مفاوضيه بسبب إصراره على ألا ينسحب الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا، فيما بدأ جنرال أمريكي رفيع زيارة غير معلنة للمنطقة لتجنب اتساع الصراع بالتزامن مع تهديدات إيران وحزب الله بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والقيادي بالحزب فؤاد شكر.
وأصر نتنياهو مرارًا على أن إسرائيل لن تتخلى عن السيطرة على محور فيلادلفيا، وبقاء الجيش أيضًا في محور نتساريم.
المصدر قال لوكالة رويترز، إن نتنياهو وافق على نقل موقع واحد بمحور فيلادلفيا لبضع مئات من الأمتار، لكنه سيحتفظ بالسيطرة الكاملة على المحور، على الرغم من ضغوط من أعضاء فريقه التفاوضي لتقديم المزيد من التنازلات.
كما أضاف المصدر المطلع على المفاوضات "يصر رئيس الوزراء على أن هذا الوضع سيستمر، في معارضة لضغوط بعض عناصر فريق التفاوض التي ترغب في الانسحاب من هناك".
القناة 12 الإسرائيلية ذكرت قبل أيام أن نتنياهو انتقد بشدة فريق التفاوض بقيادة دافيد برنياع رئيس جهاز المخابرات (الموساد) لاستعداده لتقديم الكثير من التنازلات.
القناة ذاتها، كشفت السبت 24 أغسطس/آب 2024، أن نتنياهو تعهد للرئيس الأمريكي جو بايدن، بالانسحاب من كيلومتر واحد من محور فيلادلفيا.
وزعمت القناة "12" الخاصة أن "مصر وافقت على تسليم الخرائط المحدثة لتواجد الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا إلى حماس"، دون تعليق رسمي من القاهرة حتى الساعة 08:25 (ت.غ).
وأضافت: "في الاتصال الهاتفي بين نتنياهو وبايدن (مساء الأربعاء)، وافق رئيس الوزراء على الاستجابة لضغوط الرئيس الأمريكي، وتحديدًا على شرطين".
وأوضحت: "وافق نتنياهو على طلب بايدن إخلاء كيلومتر واحد من محور فيلادلفيا (طوله نحو 14 كلم) على طريق البحر والاكتفاء بالحد الأدنى من المواقع العسكرية. أي أن نتنياهو وافق على أن يكون هناك تواجد للجيش الإسرائيلي، ولكن مع الحد الأدنى من المواقع".
وبحسب المصدر ذاته، تعهد نتنياهو بأنه إذا حصل على موافقة حماس ببقاء قوات الجيش الإسرائيلي في فيلادلفيا، فلن ينسف الصفقة معها بسبب محور نتساريم الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه.
وتابعت القناة: "قبل رئيس الوزراء الحل الأمريكي الذي سيمنع عبور المسلحين (الفلسطينيين) والأسلحة إلى الشمال في نتساريم، ويتنازل عن مطلب إقامة نقاط تفتيش أو مواقع عسكرية تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي".
جنرال أمريكي يزور منطقة الشرق الأوسط
إلى ذلك، بدأ رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي سي.كيو براون زيارة لم تكن معلنة لمنطقة الشرق الأوسط اليوم السبت لمناقشة سبل تجنب أي تصعيد جديد للتوتر لئلا تتسع رقعة الصراع.
وبدأ براون رحلته في الأردن وقال إنه سيسافر أيضًا إلى مصر وإسرائيل في الأيام المقبلة لسماع وجهات نظر القادة العسكريين.
تأتي زيارته في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مقابل تبادل إطلاق سراح المحتجزين في غزة وإسرائيل. ولا يلوح اتفاق في الأفق لكن براون قال إن التوصل إليه "سيساعد في خفض حدة التوتر".