قبلت كمالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي رسميًا الخميس 22 أغسطس/آب 2024، ترشيح الحزب الديمقراطي لها لخوض الانتخابات الرئاسية واختتمت المؤتمر الوطني للحزب بدعوة حماسية لإنهاء الحرب في غزة ومكافحة الاستبداد حول العالم.
وقالت هاريس في خطابها أمام المؤتمر الوطني للحزب في شيكاغو الخميس، إنّ الوقت قد حان لوقف إطلاق النار في غزة وتحرير المحتجزين.
هاريس أضافت بعد قبولها رسميًا ترشيح الحزب الديمقراطي لها للانتخابات الرئاسية الأمريكية "سأظل دوماً أدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، لافتة إلى أن "ما حدث في غزة مفجع" و"يفطر القلب".
وأضافت "الرئيس جو بايدن وأنا نعمل على إنهاء هذه الحرب حتى تكون إسرائيل آمنة ويتم إطلاق سراح الرهائن وتنتهي المعاناة في غزة ويتمكن الشعب الفلسطيني من الحصول على حقه في الكرامة والأمن والحرية وتقرير المصير".
مسيرة في شيكاغو
وتزامناً مع خطابها، خرجت مسيرة أمام المؤتمر الوطني الديمقراطي في مدينة شيكاغو، مساء الخميس، بنحو 20 ألف شخص تطالب بوقف إطلاق النار في غزة.
وتوقفت المسيرة قرب يونايتد سنتر، وهو مكان إلقاء نائبة الرئيس الأمريكي كمالا هاريس كلمة إعلان قبول الترشيح للانتخابات الرئاسية.
ورفعت مجموعة يهود من أجل السلام لافتات كتب عليها "أوقفوا الإبادة الجماعية.. ليس باسمنا كيهود". كما هتفت المجموعة بالعربية: "فلسطين حرة حرة وإسرائيل برة برة (خارج)".
حديث هاريس، جاء في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود للتوصل إلى اتفاق بين حركة حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي من أجل استئناف المفاوضات المتعثرة.
من جانب آخر، ولدى إعلانها قبول ترشيح حزبها، قالت هاريس إن الانتخابات الرئاسية في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني ستكون فرصة "لرسم مسار جديد" للولايات المتحدة و"التغلب على المرارة… والمعارك التي قسمتْنا في الماضي".
هاريس أضافت "سأكون رئيسة تُوحِّدنا حول أسمى تطلعاتنا. رئيسة تقود وتصغي. رئيسة ستكون واقعية وعملية ومنطقية"، مضيفة "نحن في معركة من أجل مستقبل أمريكا".
ووعدت هاريس خلال خطابها بإصلاح "نظام الهجرة المتعثر" في الولايات المتحدة، متطرقة إلى واحدة من أكثر القضايا حساسية في الحملة الرئاسية.
هاريس أضافت "أعلم أنه يمكننا الارتقاء إلى مستوى تراثنا الذي نفتخر به كأمة من المهاجرين وإصلاح نظام الهجرة المتعثر لدينا"، واعدة بإقرار مشروع حظي بدعم الحزبين لكنها اتهمت منافسها الجمهوري بإفشاله.
الملف الأوكراني
وبخصوص الملف الأوكراني، قال هاريس إنها ستقف إلى جانب الحلفاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) وأوكرانيا إذا أصبحت رئيسة، مشيرة أيضا إلى أنها لن تكون ودودة مع "دكتاتوريين" مثل زعيم كوريا الشمالية.
وفي بعض أقوى تصريحاتها بشأن السياسة الخارجية حتى الآن، قالت هاريس إنها ستتخذ أي إجراء ضروري للدفاع عن المصالح الأمريكية ضد إيران "ولن تتصالح مع الطغاة والدكتاتوريين" على حسب قولها. وقالت إن مثل هؤلاء القادة، ومنهم زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، "يشجعون ترامب".
وإذا نجحت هاريس في الفوز بالانتخابات الأمريكية في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني فإنها ستدخل التاريخ كأول امرأة تُنتخب رئيسة للولايات المتحدة.
وجمعت حملة هاريس الانتخابية رقمًا قياسيًّا قدره 500 مليون دولار في شهر واحد وقلصت الفجوة أو تقدمت على ترامب في العديد من استطلاعات الرأي في الولايات المتأرجحة.
وعلى مستوى البلاد، تتقدم هاريس على ترامب بنسبة 46.6 بالمئة مقابل 43.8 بالمئة، وفقًا لمجموعة من استطلاعات الرأي التي أجراها موقع الاستطلاعات فايف ثرتي ايت.