حذر الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك من أن الاستمرار في حرب الاستنزاف التي تدور حاليًا في الجنوب مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وفي الشمال مع حزب الله، سيؤدي إلى انهيار إسرائيل خلال عام واحد.
وأضاف بريك في مقال في صحيفة هآرتس العبرية الأربعاء 21 أغسطس/آب 2024، أن يوآف غالانت وزير جيش الاحتلال بدأ يدرك الكارثة التي حلت بإسرائيل، ففي حالة اندلاع حرب إقليمية بسبب عدم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فستكون إسرائيل في خطر.
"نبي الغضب"
بريك الذي يلقب بـ"نبي الغضب" في إسرائيل، لأنه تنبأ بهجوم يشنه آلاف المقاتلين الفلسطينيين على مستوطنات غلاف قطاع غزة على غرار معركة طوفان الأقصى، قال: "أفترض أن غالانت يدرك الآن أن الحرب فقدت غايتها، فنحن نغرق في مستنقع غزة ونفقد جنودنا هناك دون أي فرصة لتحقيق هدف الحرب الرئيسي وهو إسقاط حماس".
وأكد الجنرال السابق أن هذه الحكومة، سواء على المستوى السياسي أو العسكري، تقود إسرائيل نحو الهاوية، مشددًا على أن استبدال تلك الحكومة التي وصفها بالمتطرفة، قد ينقذ إسرائيل من أزمة وجودها في المنطقة، حيث قد نصل قريبا إلى نقطة اللاعودة.
والجنرال بريك معروف بأنه ينتقد دائمًا حكومة نتنياهو، ويؤكد عدم جهوزية جيش الاحتلال للقتال سواء في غزة أو الشمال.
وبحسب صحيفة واينت العبرية، فقد نصح نتنياهو منذ بداية الحرب بألا يفتح جبهة قتال جديدة في الشمال لكنه رفض، كما "أنه حذر من الدخول البري إلى غزة، لكنه استمر في تلك المهزلة" حسب وصفه، لأنه يدرك أنه في حالة رحيله لن يكون قادرًا على العودة إلى السياسة مرة أخرى.
ووسط مخاوف من اندلاع حرب واسعة، تتأهب إسرائيل لرد انتقامي من "حزب الله" على اغتيالها القيادي العسكري البارز بالحزب فؤاد شكر في بيروت يوم 30 يوليو/ تموز الماضي.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 13300 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.