أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مساء الثلاثاء، 20 أغسطس/ آب 2024، استشهاد 4 مواطنين وإصابة 6 آخرين جراء غارات جوية إسرائيلية على جنوبي البلاد.
إذ أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن بعد عصر الثلاثاء غارتين على الضهيرة، وأن دقائق معدودة فصلت بين الغارتين.
بدورها، ذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن "الغارتين الإسرائيليتين على الضهيرة أدتا إلى استشهاد 3 مواطنين إضافة إلى إصابة اثنين بجروح" لم تحدد مدى خطورتها، قبل أن تعلن لاحقا ارتفاع عدد الضحايا إلى "4 شهداء وجريحين".
وفي بيان آخر، أفادت وزارة الصحة اللبنانية بإصابة شخص بجروح جراء غارة شنتها مُسيرة إسرائيلية على منطقة وادي حامول بأطراف بلدة الناقورة، دون أن توضح هوية المصاب أو مدى خطورة إصابته.
وأضافت الوزارة: "عندما تقدم 3 مسعفين لنجدة الشخص المصاب، عمد جيش الاحتلال إلى استهدافهم؛ ما أدى إلى إصابة الثلاثة بجروح متوسطة، وإلحاق الضرر الكبير بسيارة الإسعاف التي كانوا على متنها".
ولفتت إلى أن "جروح الأربعة استدعت إدخالهم إلى المستشفى للعلاج".
على النحو ذاته، شنت مُسيرة إسرائيلية غارة استهدفت بلدة حولا، مساء الثلاثاء، وتبع ذلك 3 غارات متتالية للطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة عيتا الشعب، وفق وكالة الأنباء اللبنانية التي لم تقدم تفاصيل فورية لهذه التطورات.
وكانت الوكالة ذاتها ذكرت في وقت سابق أن مدفعية الجيش الإسرائيلي قصفت بلدات ومناطق عدة جنوبي البلاد، بينها بلدة عيتا الشعب، وحيي صبيح والبطحة ببلدة حولا، وأطراف بلدات طيرحرفا ويارين وبني حيان وقبريخا والناقورة وجبل اللبونة، دون أن توضح حصيلة هذه الغارات.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، عبر منصة "إكس"، إن طائرات حربية تابعة له قصفت مبنى عسكريا تابع لـ"حزب الله" في منطقة المطمورة جنوبي لبنان، إلى جانب مبنى عسكري آخر للحزب في المنطقة"، دون ذكر تفاصيل أخرى.
من جانبه، أطلق "حزب الله"، مساء الثلاثاء، 40 صاروخا وعددا من الطائرات المُسيرة تجاه شمال إسرائيل، فيما أعلن جيش الأخيرة قصف مبنيين عسكريين للحزب جنوبي لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه رصد إطلاق نحو 40 صاروخا من لبنان سقطت في مناطق شتولا وشوميرا وفسوطة ومتات بمنطقة الجليل الأعلى.
وأضاف أنه رصد أيضا إطلاق طائرات مُسيرة عبرت من الأراضي اللبنانية تجاه الجليل الأعلى.
وزاد بأنه اعترض بنجاح بعض المُسيرات، في حين سقط أخرى في منطقة هضبة الجولان (السورية المحتلة)، دون تفاصيل.
وقال الجيش، عبر منصة "إكس"، إن طائرات حربية تابعة له، الثلاثاء، قصفت مبنى عسكريا تابع لـ"حزب الله" في منطقة المطمورة جنوبي لبنان، إلى جانب مبنى عسكري آخر للحزب في المنطقة".
على الجانب الآخر، قال "حزب الله"، عبر سلسلة بيانات، إن مقاتليه "شنوا هجوما جويا بأسراب من المُسيرات الانقضاضية على مقر قيادة اللواء المدرع السابع التابع لفرقة الجولان 210 في ثكنة كتسافيا، مستهدفة أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها".
وأضاف أن مقاتليه "قصفوا ثكنتي شوميرا ومتات وانتشارا لجنود العدو في محيطهما بصليات من صواريخ الكاتيوشا"، كما استهدفوا "موقع راميا بقذائف المدفعية الثقيلة وأصابوه إصابة مباشرة".
كما استهدف "حزب الله" ثكنة "يعرا" الإسرائيلية (شمال) بصواريخ كاتيوشا.
وقال الحزب إن هذه العمليات جاءت "ردا على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو الإسرائيلي في بلدة الضهيرة (جنوب)".
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي القصف يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل الذي أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم من الجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل الحرب المدمرة التي تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، ما خلف أكثر من 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.