عبر الفريق المفاوض للاحتلال عن "تفاؤل حذر" بشأن إمكانية إبرام صفقة لوقف الحرب وتبادل الأسرى مع حركة حماس الفلسطينية، فيما كشفت قناة 12 الإسرائيلية تفاصيل جديدة بشأن المقترح الأميركي الأخير الذي تم الإعلان عنه في ختام جولة المباحثات الأخيرة في الدوحة.
حيث أبلغ فريق إسرائيل المفاوض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ"تفاؤل حذر" لديه بشأن إمكانية المضي قدما في إبرام صفقة لوقف الحرب وتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
أفاد بذلك بيان رسمي صدر عن مكتب نتنياهو، غداة اختتام جولة محادثات بالدوحة بإعلان الوسطاء أن الولايات المتحدة قدمت مقترحا جديدا لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحركة "حماس"، كاشفين عن محادثات أخرى بالقاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل للمضي قدماً في جهود التوصل إلى اتفاق.
وقال البيان إن فريق إسرائيل المفاوض "أبلغ نتنياهو عن تفاؤل حذر بشأن إمكانية إبرام صفقة تبادل (للأسرى) على أساس الاقتراح الأمريكي الأخير، والذي يتضمن عناصر مقبولة لإسرائيل".
يأتي ذلك فيما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر تفاصيل جديدة بشأن المقترح الأميركي الأخير بشأن صفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.
وذكرت المصادر أن المقترح الأميركي حدد عدد وأسماء المحتجزين الذين سيطلق سراحهم بالمرحلة الأولى.
بحسب المقترح الأميركي، فإنه سيتم إطلاق سراح النساء والمجندات أولاً والمحتجزين الأحياء. كما تضمن المقترح أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم مقابل كل محتجز إسرائيلي.
وتشمل قائمة الأسرى الفلسطينيين أسماء 47 أسيراً أُطلق سراحهم بصفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط وأُعيد اعتقالهم.
كما ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أيضا أن المقترح لبّى معظم مطالب إسرائيل دون حل الخلاف بشأن محوري فيلادلفيا ونتساريم.
وفي ختام يومين من المحادثات في الدوحة بمشاركة الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) وإسرائيل وغياب حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أعلن الوسطاء عبر بيان أن الولايات المتحدة قدمت مقترحاً جديداً لتقليص الفجوات بين إسرائيل والحركة، كاشفين عن محادثات أخرى بالقاهرة قبل أقل من أسبوع، للمضي قدماً في جهود التوصل إلى اتفاق.
وأظهر بيان صادر عن نتنياهو، عقب ختام محادثات الدوحة، تمسك حكومته بشروط ترفضها حماس بشكل مطلق، وحذر وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت، ورئيس الموساد ديفيد برنيع، في وقت سابق، من أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.
وتواصل تل أبيب بدعم أميركي حربها الدموية على قطاع غزة، التي دخلت شهرها الـ11 على التوالي، وأدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 132 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.