قُتل 10 أشخاص على الأقل وأصيب 5 آخرون فجر السبت 17 أغسطس/آب 2024، في غارة إسرائيلية على معمل للأحجار الأسمنتية في وادي الكفور بمدينة النبطية بعمق الجنوب اللبناني، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية.
الوكالة أوضحت أن "جميع المصابين من التابعية (الجالية) السورية، عندما دمرت المقاتلات الحربية معملا للأحجار الأسمنتية في المنطقة الصناعية في محلة تول ـ الكفور جنوب لبنان".
وأضافت الوكالة أن "الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ قرابة (الساعة) الواحدة والثلث من ليل الجمعة/السبت عدوانا جويا، حيث شن غارة مستهدفة معملا للأحجار في أطراف بلدة الكفور الشمالية".
ونشرت وسائل إعلام محلية مقاطع فيديو تظهرُ مكان الغارة في وادي الكفور في قضاء النبطية، وجهود فرق الدفاع المدني في إنقاذ الجرحى ورفع الأنقاض.
وفي وقت لاحق، أعلن جيش الاحتلال أنه قصف مواقع عسكرية لحزب الله في منطقتي حنين ومارون الراس جنوبي لبنان.
كما أعلن قصف مستودع أسلحة تابع لحزب الله في منطقة النبطية جنوبي لبنان، وقد قصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي مناطق راميش ولافونا وكفرشوبا وعيتا الشعب في جنوب لبنان.
والجمعة، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية باندلاع حريق هائل في سهل مرجعيون جراء سقوط قذيفة ضوئية إسرائيلية قبالة مستوطنة المطلة، في حين أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدات كفركلا ويارون ودير سريان والطيبة.
وتصاعدَ التوتر في المنطقة خلال الأسابيع القليلة الماضية بعد هجوم صاروخي على هضبة الجولان المحتلة أسفر عن سقوط 12 قاصرا. وقد حملت إسرائيل حزب الله المسؤولية عن هذا الهجوم وردّت بقتل أحد كبار قادة الجماعة في ضاحية بيروت الجنوبية.
وتعهد كل من حزب الله وإيران بالرد على إسرائيل بسبب اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في طهران.
يذكر أن التصعيد عبر الحدود أسفر عن مقتل ما لا يقلّ عن 565 شخصًا في لبنان، بينهم 116 مدنيًّا على الأقلّ، حسب تعداد لفرانس برس، استنادًا إلى السلطات اللبنانيّة وبيانات حزب الله.
وأعلنت السلطات الإسرائيليّة مقتل 22 عسكريًّا و26 مدنيًّا على الأقلّ منذ بدء التصعيد، بينهم 12 في الجولان السوري المحتلّ.
ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار عبر الحدود منذ بدء الحرب في قطاع غزّة في 7 تشرين الأوّل/أكتوبر.