نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي، السبت 17 أغسطس/أب 2024، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يسعى إلى تحقيق وقْفًا لإطلاق النار بغزة والتوصل إلى صفقة "تبادل أسرى" بحلول نهاية الأسبوع المقبل، فيما يصل فريق إسرائيلي إلى القاهرة لاستكمال المفاوضات المتعلقة بمحور فيلادلفيا ومعبر رفح.
ويقول بايدن ومساعدون إنهم يشعرون أنهم أقرب من أي وقت مضى إلى التوصل لاتفاق يمكن أن يؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس بغزة، وإنهاء عشرة أشهر من الحرب التي أسفرت عن مقتل أكثر من 1600 إسرائيلي، و40 ألف فلسطيني، بحسب الموقع الأمريكي.
والجمعة، قال بايدن للصحفيين: "أنا متفائل، الأمور لم تَنتهِ بعد، هناك بعض القضايا ما زالت متبقية، وأعتقد أننا لدينا فرصة".
تصريحات بايدن جاءت بعد قمة استمرت يومين في الدوحة حيث قدمت الولايات المتحدة اقتراحًا جديدًا لإسرائيل وحماس في محاولة لسد الفجوات المتبقية والتوصل إلى اتفاق.
مسؤول أمريكي زعم أن المقترح يعالج تقريبًا كل الفجوات المتبقية التي كانت تحت المناقشة منذ ستة أسابيع.
المقترح الأمريكي يشمل المسائل المتعلقة بالأسرى
بحسب الموقع الأمريكي، فإن المقترح الجديد يتناول المسألة المتعلقة بقائمة الأسرى الإسرائيليين وترتيب الإفراج عنهم، كما يتضمن قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل أسير إسرائيلي.
بحسب مسؤول إسرائيلي، فإن تل أبيب وافقت على تقليل عدد الأسرى الفلسطينيين الذين يمكنها رفض إطلاق سراحهم مقابل زيادة عدد الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم كل أسبوع خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي سيمتد لستة أسابيع.
فيما قال المسؤول الأمريكي: "نعتقد أن الحزمة جاهزة للتنفيذ".
عقب اختتام القمة في الدوحة يوم الجمعة، بدأ بايدن اتصالات هاتفية مع أمير قطر والرئيس المصري، لمناقشة الاقتراح والخطة للأيام القادمة.
كما أشار البيت الأبيض إلى وجود توافق بين القادة الثلاثة على أن هذه العملية الآن في مرحلتها النهائية.
فيما قال مسؤول أمريكي كبير للموقع، إن الاتفاق ليس مثاليًا، لكنه أفضل اتفاق ممكن حاليًا، "مع النظر إلى الحصول على إطلاق سراح الرهائن وتقديم الإغاثة لسكان غزة وتقليل خطر الحرب الإقليمية".
المسؤول الأمريكي أضاف: "إذا استمريتم بالتفاوض لشهور وشهور لمحاولة الحصول على اتفاق مثالي، فإنكم تخاطرون بعدم بقاء رهائن لإنقاذهم".
مسؤول أمريكي كبير، قال إنه على عكس جولات المحادثات السابقة، فإن الفريق الإسرائيلي لديه صلاحيات أوسع للتفاوض من نتنياهو.
الموقع الأمريكي أشار إلى أن المسؤولين في قطر ومصر وعلى مدار اليومين من المحادثات، التقوا بممثلي حماس بالدوحة لإطلاعهم على المواقف الإسرائيلية.
المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون، أكدوا لموقع "أكسيوس" حدوث تقدم كبير خلال المفاوضات في الدوحة بشأن القضايا المتبقية.
إيران حاضرة بالمفاوضات
وبالرغم من أن إيران لم تشارك في المفاوضات في الدوحة، فإن تهديدها بشن هجوم على إسرائيل انتقامًا لاغتيال زعيم المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران كان واضحًا خلال المفاوضات.
وتحدث رئيس الوزراء القطري مرتين خلال اليومين الماضيين مع نظيره الإيراني لإبقائه على اطلاع بالمستجدات، وحث الإيرانيين على عدم اتخاذ أي خطوات تعرقل الجهود الدبلوماسية، بحسب الموقع الأمريكي.
وزعم مسؤول أمريكي، أن "الإيرانيين خلال محادثاتهم مع القطريين أكدوا أنهم يريدون رؤية وقف إطلاق النار في غزة وخفض التوترات".
إلى ذلك، يصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل غدًا الأحد، وسيجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين لمناقشة بعض القضايا المتبقية.
لقاءات بالقاهرة لاستكمال جهود وقف إطلاق النار بغزة
كما سيجتمع خبراء من إسرائيل والولايات المتحدة ومصر في القاهرة غدًا الأحد لمحاولة التوصل إلى اتفاق بشأن الترتيبات الأمنية المتعلقة بمحور فيلادلفيا الحدودي، وإعادة فتح معبر رفح، وهي مسائل حيوية لتنفيذ الاتفاق.
كما أنه من المتوقع أن يتم عقد قمة مفاوضات جديدة في القاهرة الأربعاء المقبل، بهدف الانتهاء من ترتيبات الاتفاق.
من جهته، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، أن الفلسطينيين متمسكون بما تم التوافق عليه في وثيقة 2 يوليو/تموز الماضي، وهو المقترح الذي قدمه الإسرائيليون برعاية أمريكية، ويعتمد أساسًا على خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن وقرار مجلس الأمن الذي تبعه.
كما أشار بدران إلى أن حماس وفصائل المقاومة حريصون على وقف الحرب وحرب الإبادة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في غزة، لافتاً إلى نتنياهو ووفقاً لتصريحات وزير جيشه هو المسؤول عن تعطيل التوصل إلى أي اتفاق.