حماس تدعم هدنة دعت إليها الأمم المتحدة لتطعيم أطفال غزة.. وتندد بإجبار أهالي القطاع على النزوح المستمر

عربي بوست
تم النشر: 2024/08/16 الساعة 16:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/08/16 الساعة 16:27 بتوقيت غرينتش
أطفال غزة يعانون من الجوع وسوء التغذية بسبب الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة/الأناضول

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس مساء الجمعة 16 أغسطس/ آب 2024، دعمها لهدنة دعت إليها الأمم المتحدة لتطعيم أطفال غزة. 

والجمعة، طالبت الأمم المتحدة، بهدنة لسبعة أيام في غزة لتلقيح 640 ألف طفل ضد شلل الأطفال.

وأفادت منظمة الصحة العالمية بأن وكالات الأمم المتحدة تريد تقديم اللقاح للأطفال تحت سن العاشرة، ولكن "في غياب الهدن الإنسانية، لن يكون من الممكن تنفيذ الحملة".

وفي يوليو/ تموز، كشفت منظمة الصحة العالمية، أن هناك احتمالاً كبيراً لخطر تفشي فيروس شلل الأطفال في أنحاء قطاع غزة وما حوله بسبب الوضع الصحي المزري وكذلك تدهور نظام الصرف الصحي في القطاع الفلسطيني المنكوب بالحرب.

في سياق قريب، اعتبرت حركة حماس، أن دعوة الجيش الإسرائيلي للفلسطينيين في مناطق دير البلح وخان يونس بقطاع غزة للنزوح من مناطق صنفها سابقاً بأنها "إنسانية وآمنة"، هي وسيلة لتعميق "العقاب الجماعي والإبادة".

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، في بيان: "إجبار جيش الاحتلال المجرم أهلنا في شمال خان يونس وشرق دير البلح على النزوح إلى ما يُسمى بمناطق إنسانية وآمنة، ليس إلا وسيلة أخرى لتعميق العقاب الجماعي والإبادة التي يتعرض لها شعبنا".

وأضاف: "الاحتلال يستخدم النزوح كسلاح في حربه ضد المدنيين العزل، في محاولة لكسر إرادتهم وزيادة معاناتهم الإنسانية".

وتابع: "لقد شاهدنا، وشاهد العالم بأسره، كيف استهدفت قوات الاحتلال هذه المناطق الآمنة مرات عديدة، وارتكبت فيها أبشع المجازر بحق الأبرياء".

ولفت الرشق إلى أن "الاحتلال لا يسعى فقط إلى إخلاء المناطق، بل يهدف من خلال هذه السياسة الممنهجة إلى تمهيد الأرضية لمجازر جديدة بحق شعبنا الصامد".

وقال إن "إجبار الآلاف من المدنيين على النزوح المتكرر أدى إلى تكدسهم في ظروف قاسية تهدد حياتهم وتفاقم الأزمة الإنسانية، في انتهاك صارخ للاتفاقيات والقوانين الإنسانية الدولية".

وأضاف: "في ظل استمرار العدوان، ومع انطلاق جولة جديدة من المفاوضات في الدوحة لوقف إطلاق النار، نحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية عن جرائم الاحتلال هذه".

وطالب الرشق، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والحقوقية بـ"التحرك الفوري، والقيام بواجبهم القانوني والإنساني لوقف هذه الإبادة الجماعية المستمرة بحق شعبنا".

غزة.. تواصل نزوح العائلات الفلسطينية – الأناضول

وشهدت مناطق صنفتها إسرائيل "إنسانية" في خان يونس ودير البلح، حالة نزوح لمئات الفلسطينيين باتجاه أقصى غرب القطاع، بعد طلب الجيش الإسرائيلي إخلاء أماكن تواجدهم استعدادا لتنفيذ هجمات على المنطقة.

وبذلك يقلص الجيش الإسرائيلي مساحة المنطقة الإنسانية المكتظة بمئات الآلاف من النازحين الذين بات عدد كبير منهم يقيمون في الطرقات دون أي خيام أو مأوى بسبب تصاعد أوامر الإخلاء والهجمات الإسرائيلية خصوصا بالأسابيع الأخيرة.

وعلى أقل من خمس مساحة قطاع غزة، يعيش أكثر من 1.7 مليون نازح فلسطيني في منطقة المواصي ومحيطها (غرب)، التي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الأساسية نتيجة الحرب الإسرائيلية المتواصلة، بحسب منظمة المساعدة الإنسانية الدولية "أوكسفام".

والمواصي مناطق رملية على امتداد الخط الساحلي، تمتد من جنوب غرب مدينة دير البلح وسط القطاع، مروراً بغرب خان يونس حتى غرب رفح (جنوب)، وقلصت إسرائيل هذه المناطق مراراً خلال الحرب.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

تحميل المزيد